العندليب كان متفائلاً حتى آخر أيام حياته
كان العندليب الحليم حافظ وهو اللقب الذي منحه اياه رئيس تحرير مجلة الموعد الراحل محمد بديع سربيه ، في مقالة كتبها عنه في الخمسينيات في مجلة الموعد ، وفرح حليم باللقب وأرسل له برقية الى بيروت يستأذنه فيها باستخدام اللقب في دعاية لاحدى حفلاته. ومن يومها رافق اللقب عبد الحليم خلال مشواره الفني ، وكتب محمد بديع سربيه حكاية اللقب في العديد من المقالات في الموعد ، خلافا لما تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي من روايات غير صحيحة ، ولكن الموعد تكتب دائما وتوثق بالكلمة والصورة. وكانت رحلة عمر وصداقة طويلة ربطت بين والدي والعندليب بنيت على الثقة والاحترام والمودة ، ومحطات من النجاح. هذه الصورة كانت غلاف لللعندليب في أول عدد بعد وفاته ، رقم ٧٥١ لمجلة الموعد الصادر بتاريخ ٧ نيسان / ابريل ١٩٧٧ وقد كتب محمد بديع سربيه عنواناً على الغلاف "يا ولدي" وعلى زاويته "شارع النجوم"...انه القدر والمكتوب يا ولدي. والجدير بالذكر أن آخر قصيدة غناها العندليب كانت "قارئة الفنجان" من تأليف الشاعر نزار قباني و ألحان الموسيقار محمد الموجي.
القيت مرة بالعندليب بشاليه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عندما دعت والدي واسرته على الغداء ،في الاسكندرية ، وفوجئنا بدخول العندليب بثياب الرياضة ، و كانت الجلسة كلها مرح وضحك ، واذكر ان العندليب قال لنا :(ايه رأيكم يا اولاد أفسحكم في سيارة مكشوفة)…وفرحنا وبالفعل ، جلسنا معه وكان يقود السيارة بنفسه وقد التقطت لنا الصور التي نشرتها مجلة الموعد ولقيت رواجا كبيرا اذ كانت توثق حليم كما لم يره جمهوره ، من قبل ، على سجيته يتمتع بإجازته، والصيف والبحر.
و رغم مرضه كان عبد الحليم دائما متفائلا ، و حتى في آخر سفر له الى لندن ، وبعدما دخل مستشفى (كينغز كولدج) ، كان يتصل بشركة كاديلاك لشراء سيارة جديدة ، واشترى ايضا ستائر جديدة لمنزله في القاهرة ، وكان يحيط نفسه بجو من التفاؤل. ولكن عندما قال له طبيبه دكتور روجرز انه محتاج لزراعة كبد ، رفض العندليب اجراء العملية ، وفهم ان النهاية قد اقتربت. رحم الله العندليب.
هذه الصورة كانت غلاف لللعندليب في أول عدد بعد وفاته ، رقم ٧٥١ لمجلة الموعد الصادر بتاريخ ٧ نيسان / ابريل ١٩٧٧.
الصورة الثانية كانت مقدمة هذا العدد، وهي رسالة من أسرة مجلة الموعد للعندليب.
بقلم مي سربيه شهاب ، من كتاب شارع النجوم
قد تم تحويل هذه الصورة الى الصيغة الرقمية عبر الفيلم الملون الأصلي بطريقة محترفة من قبل خبرائنا فكانت هذه الصورة النادرة و العالية الجودة. تحت طائلة الملاحقة القانونية، يرجى عدم نسخ أو التلاعب بالصورة أو الكلام وذكر المصدر عبر ال-"embed" أو ال-"share" فقط. في حال تم نسب المحتوى لصفحة غير مجلة الموعد، سوف يتم ازالته تلقائياً.