"نجلاء فتحي سماها العندليب على اسم نجلاء اللبنانية" | الجزء الثاني
نجلاء فتحي سماها العندليب على اسم نجلاء اللبنانية" | الجزء الثاني
لفت نظر العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في المجتمع المخملي البيروتي فتاة اسمها نجلاء وكانت شديدة الشبه بحبيبته ديدي التي رحلت عن الدنيا وتركت في نفسه حزنا عميقا. و كانت نجلاء تتمتع بالجمال والرقي والهدوء إذ كانت مختلفة عن كل الفتيات اللواتي عرفهن عبد الحليم في بيروت، فكانت قليلة الكلام، تبتسم بخجل منطوية و قليلة الظهور في المناسبات الاجتماعية. حتى ان حليم اعتقد انها مغرورة لأنه كلما حاول الحديث معها كانت تختصر الكلام. أحب عبد الحليم نجلاء وهي أحبته، لكنها خافت من الاقتراب ودخول حياة عبد الحليم ،اذ أن حياته مختلفة عن حياتها ،و مرت الأيام الى ان قالت له: اننا كالشرق والغرب اللذين لا يلتقيا صعب ان أعيش حياتك وصعب ان تعيش حياتي ولكن ليبقى حبنا مجرد ذكرى تسعدنا ،و لم يكن عبدالحليم حافظ يومها في موقف يقدر معه على الحسم اذ ان مرضه كان حاجزا تصطدم به كل أحلامه في الزواج و سافر حليم الى القاهرة و هناك أطلق اسم نجلاء على النجمة الجديدة فاطمة الزهراء فحملت اسم نجلاء فتحي .و بعد عدة شهور وصل عبد الحليم الى لبنان لاختيار أماكن تصوير فيلم (أبي فوق الشجرة)، و عندما سأل عن نجلاء عرف انها ستتزوج بعد ساعات قليلة، فأرسل الى حفل زفافها في فندق بريستول باقة ورد كبيرة وعليها بطاقة تهنئة باسمه. و انتهت قصة الحب التي لم يكتب لها نهاية سعيدة. و توفي العندليب بعدها بثماني سنوات، و توفيت نجلاء قبل عدة أعوام في بيروت ودفنت فيها.
التقطت عدسة (الموعد) هذه الصورة للعندليب في بيروت الذي كان يزورها كثيرا حتى انه في السنوات الأخيرة استأجر شقة في منطقة الروشة، وكانت ملاصقة لفندق الكارلتون.
قد تم تحويل هذه الصورة الى الصيغة الرقمية عبر الفيلم الملون الأصلي بطريقة محترفة من قبل خبرائنا فكانت هذه الصورة النادرة و العالية الجودة. لا تترددوا في مشاركة منشورنا مباشرةً (عبر زر المشاركة) بدلاً من نسخ / لصق المحتوى حتى لا تتم ازالته. شاركوا، تفاعلوا حتى نستمر في نشر المزيد من كنوز الموعد.
بقلم مي سربيه شهاب ، من كتاب شارع النجوم
كل الحقوق محفوظة