مسلسل / في حديث لمجلة الموعد عام 2010..صباح: "لن أكون حزينة عند موتي فقد ألتقي في العالم الآخر أهلي وأحبتي.. ورشدي أباظة"
فنانون: صباح
في حديث لمجلة الموعد عام 2010..صباح:

في حديث لمجلة الموعد عام 2010..صباح: "لن أكون حزينة عند موتي فقد ألتقي في العالم الآخر أهلي وأحبتي.. ورشدي أباظة"

النجمة الكبيرة صباح, في الحوار الذي أجريته معها سنة 2010 ذكرت فيه الكثير كلمة الموت وقالت بأنها أوصت عند وفاتها أن لا يقام لها عزاء وأنها لن تكون حزينة عند وفاتها لأنها قد تجد عالماً آخر فيه أحبتها وأهلها.. فلنقرأ ماذا قالت الصبوحة قبل سنوات من وفاتها.
مي سربيه شهاب
 
صباح:

 

*  مسلسلي لا يتضمن أية فضائح لأن حياتي خالية منها
*  شائعة زواجي من جوزيف أحزنتني فهو مثل إبني ويساعدني في تحمّل صعاب الحياة
*  أحزن لأن حركتي أصبحت بطيئة وأمضي وقتي في غرفتي
*  كان عبد الحليم سيتزوّج سيّدة أردنية اسمها زينة
 
 
تردّد في الآونة الأخيرة الكثير حول المسلسل التلفزيوني الذي يروي قصة حياة النجمة الكبيرة صباح, مشاكله, انسحابات العاملين فيه وتعثّر ظهوره للجمهور وهو الذي كان من المقرّر عرضه في شهر رمضان المقبل, ولمعرفة الحقيقة كان لا بد أن أسأل الفنانة الكبيرة صباح حول كل ما يجري..
 
• توقف المسلسل الذي يروي قصة حياتك بعد أن اعتذر المؤلف أيمن سلامة عن عدم إكماله, وقد سمعت أنه قال بأنه انسحب لاحتواء المسلسل على فضائح..
- أعتقد أن أيمن سلامة لم يستطع كتابة هذا العمل, لأن مسلسلي يتطلّب الكثير من الجهد والعمل, وقد يتطلّب هذا العمل الكبير أكثر من مؤلف, ولكن أردّ وأقول إن مسلسلي لا يتضمّن ولا أية فضيحة وأنا لست امرأة فضائح وحياتي ليس فيها فضائح, فهل سأخترع؟ جمهوري يعرف حياتي بتفاصيلها وأنا سردتها كما عشتها مع أزواجي, وكيف عشت فترة معيّنة مع ابنتي, وأنا صحيح تزوجت عدة مرات ولكن الزواج ليس فضيحة, وأنا إنسانة لا تحب الإساءة لأحد, حتى أني امتنعت عن ذكر أسماء كثيرة في المسلسل, على العموم منتج المسلسل صادق الصباح سيدعو الى مؤتمر صحفي ويشرح كل شيء.
 
• عندما اعتذر أيمن سلامة عن عدم إكمال المسلسل هل كلّمك؟
- عقدت جلسات طويلة في بيروت مع أيمن سلامة, ولكنه عندما انسحب من المسلسل لم يكلّمني.. وبيني وبينك إن هذا المسلسل كتابته صعبة, ميزانيته ضخمة, فيه إبهار, فيه ملابس, ويتطلّب الكثير من العمل.
 
• هل عدم إكمال أيمن سلامة لكتابة المسلسل سببه خلاف بينه وبين المنتجين؟
- معقول.
 
• وماذا عن المخرج؟
- لا أعرف من هو المخرج ولا من هي البطلة.
 
• قيل: رويدا عطية.
- صحيح أن رويدا تغنّي مثلي, ولكن أغنيات المسلسل ستكون بصوتي, البارحة شاهدت عملاً فنياً عن النجمة الراحلة مارلين مونرو وكانت الممثلة تشبهها الى حد كبير مما يعطي العمل مصداقية, فمن الأفضل أن تشبهني الممثلة التي تؤدي دوري شكلاً ومضموناً.
 
• وأنت «صبوحة» هل تشعرين أن هناك فنانة ما تستطيع تمثيل دورك؟
- لا, وإحساسي أن هذا المسلسل لن ينفّذ,  لأن المسلسل حتى ينجح عليه أن تكون ميزانيته كبيرة, وأسرة الصبّاح تقول: نحن مسؤولون أن يكون جيداً, وأنا في عقدي هناك بند ينص أنه من الملزم للجهة المنتجة للمسلسل أن تأخذ موافقتي على كل حلقة بعد تنفيذها.
 
• بنظرك هل زيجاتك مع فنانين كانت أنجح ممن ليسوا فنانين؟
- لا, أنا إمرأة لا تملك موهبة الزواج والنجاح فيه, في الزواج ضحّيت وتعذبت ولكن كان الفشل هو النتيجة الحتمية له.
 
• مع كل فترة تتجدّد أخبار عن مرضك ودخولك المستشفى, وحتى كاد أحد الإعلاميين أن يعلن خبر وفاتك؟
- منذ سنتين لم أدخل مستشفى, وأنا مستغربة أني, وأنا في هذه السن, لا يزال البعض يلاحقني ويفبرك الأخبار الكاذبة عني, عن مرضي وحتى وفاتي, بصراحة «حلّوا عني».. وحتى منذ فترة انتشرت شائعة أني تزوجت جوزيف غريب, جوزيف أصغر من إبني وهو يهتم بأموري وحتى بصحتي, جوزيف هو الصديق والإبن الوفي الذي يساعدني على تخطّي مصاعب الحياة.
 
وهنا تدخل الفنان جوزيف غريب قائلاً:
- صباح تعيش في مرحلة من حياتها لا تطلب فيها إلا الراحة, ومؤخراً اتصل بي أحد مقدّمي البرامج يسألني عن صحة خبر وفاة صباح بعدما وصله الخبر كما قال من أحد مستشفيات بيروت, وعندما سألته عن المستشفى رفض الإفصاح عن إسمها.
 
فقلت له: أنا الآن موجود مع صباح ونحن نتناول طعام العشاء بضيافة أحد الأصدقاء في مطعم «السلطان ابراهيم» ولا صحة أبداً لكل هذه الأخبار الكاذبة.
 
فتتدخّل صباح قائلة:
- يريد أن يسبق غيره بالخبر, لو كان الخبر صحيحاً لحقّق خبطة صحفية ولكنها ضاعت منه, وفي الحقيقة تعبت, تعبت من الناس ومن المشاكل, وحتى من هم حولي - ولأنني لا أتكلم ولا أناقش ولأني أحب الابتعاد عن المشاكل - يغالون في إتعابي, ربما لو كنت قوية ولا يهمّني أحد لتغيّرت حياتي, وأحياناً أندم على طبعي المسالم هذا, ولكن ماذا أفعل؟
 
• على ماذا تحزنين الآن؟
- حركتي أصبحت بطيئة وليست مثل زمان, أحب الحياة واللبس والاجتماعيات, ولكن صحتي لم تعد تساعدني, وفي هذه المرحلة من العمر يتعب الإنسان, «خلص», أشعر بأن الناس زهقت مني, وأنا زهقت من حالي, وأنا لن أكون حزينة اذا مت, قد أجد عالماً آخر, فيه أهلي وأحبتي واصحابي وقد ألتقي رشدي أباظة.
 
• معقول.. صباح رمز التفاؤل وحب الحياة تقول مثل هذا الكلام؟
- طبعاً في هذه المرحلة من العمر, الإنسان يفقد الهدف ليعيش من أجله, زمان كنت أحلم بالنجاح الفني والنجاح في الحب, الآن لم يعد هناك هدف, فأنا قليلاً ما أخرج من غرفتي وأمضي وقتي في السرير أحياناً وفي غرفة الجلوس أمام التلفزيون, وأنا كتبت في وصيّتي أن لا يقام لي عزاء, وأن يدبك الناس على أغنياتي عند وفاتي.
 
• ماذا تشاهدين من برامج التلفزيون؟
- المسلسلات التركية, منها مسلسل «أمي», «قلوب منسية», «الأوراق المتساقطة» و»الأرض الطيبة» وأعتقد أن المسلسلات التركية ناجحة لأن فيها تجديداً وفيها قصة حلوة.
 
• هل أنت حزينة لأن هويدا وصباح ولديك ليسا الى جانبك؟
- طبعاً, هما بعيدان, والبعيد عن العين بعيد عن القلب, ولكني مرتاحة الضمير أني وقفت الى جانبهما, واليوم زارتني إبنة إبني صباح وهي بعد أسبوعين ستنال لقب دكتورة, والأم يهمها سعادة أولادها وراحتهم, وأنا من الأمهات اللواتي لا يمضين الوقت بمديح أولادهن, وأفضّل المعاملة الطيّبة عن الكلام الكثير.
 
• ماذا أخذت منك هويدا وماذا أخذ منك ابنك صباح؟
- إبني صباح أخذ مني الشكل والطباع, لسانه دافئ, حلو المعاملة, هويدا مختلفة ولكنها طيّبة القلب, وعند وفاتي هويدا ستكون الوحيدة التي ستزعل عليّ وتتأثر على رحيلي, وأنا بسبب عملي لم أكن دائماً معها أساندها, وكتب لها أن  لا تنجب أولاداً, وكنت أتمنى عند رحيلي أن تكون حياتها مستقرة وحولها أولادها.

... (البقية على صفحات مجلة "الموعد" النسخة الورقية)