الصبوحة و ثوب العسل
عام ١٩٧٣ ،و على خشبة مسرح ,Martinez, في بيروت ، تتغير الأضواء في مسرحية (الفنون جنون )لتصبح خافتة مائلة إلى لون الشفق ،وتتدلى حبات الكريستال في أنحاء المسرح و تتوهج أضواء كأنها النجوم ،وعلى انغام الموسيقار الراحل بليغ حمدي ،تدخل الفنانة الكبيرة الراحلة صباح وتغني (زي العسل) التي كتب كلماتها الشاعر الراحل محمد حمزة وكعادتها تتألق الصبوحة بزي يثير الاعجاب.
فهو زي تراثي من الفولكلور يجمع ما بين الاناقة والجمال بصورة عصرية. وبسرعة يصبح هذا الثوب موضة ، عند سيدات المجتمع واللواتي بحثن لاقتناء ما يشبهه ، و حدث ان ذهبت احداهن الى مصمم أزياء في بيروت قائلة :"اريد فستان العسل" ،فقال لها "تقصدين فستانا لشهر العسل؟" ردت: "لا , اريد فستانا كالذي تظهر فيه صباح في مسرحية الجنون فنون عندما تغني زي العسل" واضطر المصمم لحضور المسرحية وصمم لها ما أرادته. ومصمم ثوب الصبوحة هو مصمم الأزياء الشهير وليم خوري الذي يقول انه استوحى الثوب من صباح نفسها التي ظهرت قبلا بثوب قروي في فيلم (باريس والحب) واراد ان يطفي لمسات وتفاصيل مبتكرة وفخمة فكا …ثوب العسل
قد تم تحويل هذه الصورة الى الصيغة الرقمية عبر الفيلم الملون الأصلي بطريقة محترفة من قبل خبرائنا فكانت هذه الصورة النادرة و العالية الجودة.
حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية وتحت طائلة الملاحقة القانونية، يرجى عدم نسخ أو التلاعب بالصورة أو الكلام وذكر المصدر عبر ال-"embed" أو ال-"share" فقط. في حال نصب المحتوى لصفحة غير مجلة الموعد، سوف يتم ازالته.
بقلم مي سربيه شهاب ، من كتاب شارع النجوم