أجنبي / النجم العالمي كيفن كوستنر يقول لمجلة "الموعد": في فيلمي الأخير عن نشأة أميركا لم أجامل أحداً وصورت الوضع كما كان بين الأميركيين والهنود الحمر
النجم العالمي كيفن كوستنر يقول لمجلة

النجم العالمي كيفن كوستنر يقول لمجلة "الموعد": في فيلمي الأخير عن نشأة أميركا لم أجامل أحداً وصورت الوضع كما كان بين الأميركيين والهنود الحمر

*أحب تصوير مشاهد الأفلام خارج الاستديو
*اشتريت في بداية مشواري الفني بيتاً صغيراً في جبل ماموث في كاليفورنيا لأني لم أكن أملك المال لأشتري أرضاً كبيرة
*وأنا أقيم في أفخم فندق في باريس وأصور فيلماً من أجمل أفلامي شعرت باشتياق لأسرتي


مجتمع الفن في هوليوود تملأه الشائعات والأخبار التي تتناول الحياة الخاصة للنجوم، حتى أصبحت هذه الأخبار عادية بالنسبة للجمهور، ولكن أحياناً يهتز المجتمع الفني بأحداث وأخبار قد يكون لها وقع العاصفة، خصوصاً عندما تدور هذه الأخبار أو الفضائح حول شخصيات لها وزن في هوليوود. وحدث مؤخراً أن اتهمت سيدة المنتج "هارفي واينستن" بأنه اغتصبها وفتحت النيابة العامة التحقيق في تلك التهمة وبعدها ادعت عدة سيدات على هارفي واينستن بأنه اغتصبهن، وتم إيقافه عن العمل في الاستديو الذي أنشأه وأخوه وكان مقرراً أن يقوم هارفي بإنتاج فيلم رُشح للقيام ببطولته النجم "كيفن كوستنر.

ولكن ستديو "بارامونت" تمكّن من إنتاج الفيلم بدون وجود "هارفي واينستن"، الفيلم جميل جداً سواء من خلال المناظر الطبيعية، أو التمثيل الجيد، أو القصة التي تروي تاريخ الولايات المتحدة الأميركية وحرب الأميركيين ضد الهنود الحمر واستيلاء المستعمرين على أراضي الهنود والحروب التي دارت في ذلك الوقت.

نشأ النجم كيفن كوستنر في عائلة متواضعة في لوس أنجلوس وبدأ حياته العملية كصياد سمك ثم سائق سيارات نقل ثم كمرشد سياحي في هوليوود، ولكن شغفه بالغناء والموسيقى بدأ منذ صغره حيث تعلم العزف على البيانو والتراتيل الكنائسية؛ ثم التحق بالجامعة ليحصل على بكالوريوس في التجارة، لكن حبه للتمثيل والسينما جعله يقوم ببعض الأدوار الصغيرة ومن هنا تفرغ للتمثيل تماماً حتى وصل إلى النجومية.

وسألته ما الذي أعجبه بفيلم “Yellowstone” وهو آخر فيلم قام بتمثيله... فقال بأن هذا الفيلم عبارة عن Western ولكن هو لا يتردد أبداً في التمثيل في أفلام يكون التصوير فيها خارج الاستوديو في الطبيعة وبين الأشجار، كذلك يحب الأفلام التي يركب فيها على الأحصنة، "فالحصان حيوان جميل ويتمشى مع تعليمات راكبه ويعطيه الحرية في التعبير، والآن وقد عملت أكثر من مئتي فيلم يحق لي أن أختار الأفلام التي أرغب التمثيل فيها وكذلك التي تروي قصة أمريكا في بداية نشأتها والصعوبات التي لاقاها المستعمرون الأوائل" ثم استطرد وقال "مَنْ لا يريد أن يكون على ظهر حصان ومَنْ لا يريد أن يعبر النهر الصغير على ظهر حصان كل هذا هو ما يجذبني إلى أفلام الـ Western وجمالها". وسألته عن الفارق بين الأيام الأولى في أمريكا والآن من حيث الأمن وحماية أسرته فقال:" الطريقة التي كان ناس زمان يحمون فيها أموالهم وأراضيهم وأسرتهم تغيرت تماماً ففي الأيام الماضية كنت تذهب لتقتل من يتعدى على أرضك مثلاً، لكن الآن لا يمكنك أن تفعل هذا، إذ أن القانون والشرطة من ضمن مهامها حل هذه المشاكل ولكن طريقة حماية أسرتك تغيرت ولو الهدف هو نفسه وأنا أحب أن أظهر ذلك على الشاشة وأنقل المتفرج من وقته الحالي، إلى زمن بعيد، وانقله من العمارات الضخمة والسيارات المزدحمة في الشوارع إلى أراضي واسعة وأشجار عالية ووسيلة نقل مختلفة بالخيل والأبقار، وإذا استطعت فعل ذلك سأكون قد نجحت في رسالتي".

وسألته: كيف تصف نفسك ؟رجل عصري أم رجل يحب ويتجاوب مع الأيام التي مضت ولن تعود؟ فقال: "أنا أحب الطبيعة كما ذكرت وقد صنعت بنفسي ثلاثة قوارب صغيرة وعبرت نهرين في هذه القوارب ويمكنك أن تصفني بأني رجل رجعي أو رجل عصري فأنا لا أبالي".

وقلت له هل تربى أولادك على حب الطبيعة أم الحياة العصرية فقال أنا أعرضهم للصورتين والحياتين وأترك لهم الخيار حسب ما هم يرغبون فيه.

وسألته: إذا كنت محباً للأرض بهذا القدر فهل اشتريت أراض؟ فقال:" حبي للأرض جعلني أشتري كشكاً صغيراً في الجبل عندما كنت مبتدئاً حيث لم يكن عندي من المال الكافي لأشتري أي قطعة أرض. لذا اشتريت الكشك في جبل "ماموث" Mammoth Mountains في كاليفورنيا، أذهب إليه زوجتي كلما سنحت لنا الفرصة ولحسن حظ زوجتي أيضاً تحب الحياة البعيدة عن المدينة وضجتها.

وقلت له: عندك كل شيء من شهرة وثراء وعائلة فما الذي ترغب أن يكون لديك وينقصك؟ فقال:" هذا سؤال كبير، كل شخص ينقصه شيئاً ما مهما اكتملت حياته وعلى سبيل المثال كنت في فرنسا يوماً لتصوير فيلم وكنت في فندق فخم وكل شيء على ما يرام ولكن فجأة شعرت بأنه تنقصني عائلتي زوجتي وأولادي فكل شخص ينقصه شيئاً ما مهما اكتملت حياته.

قلت له: أن أكثر أفلامك عن الهنود وتميل إلى المحابة لصالحهم فهل هذا صحيح؟ فقاطعني وقال:" حاولت أن أصور الوضع كما هو عليه بدون محاباة أو إنزلاق بين الأمريكان والهنود الحمر فصورتهم كما كانوا عليه، من ملابسهم والوشم على وجوههم وحياتهم كما نعرفها وكذلك المعاملة التي لاقوها من قوات الجيش في وقتها وكذلك تفانيهم في الدفاع عن أرضهم.

هوليوود- جورج دوس