أجنبي / الممثلة "كريستينا أبلجيت" ترجع إلى التمثيل والإنتاج
الممثلة

الممثلة "كريستينا أبلجيت" ترجع إلى التمثيل والإنتاج

  • - منذ طفولتها حتى الآن وهي تحتفظ بمركزها في عالم السينما
  •  - صراعها مع مرض السرطان لم يوقفها من العمل والتمثيل

 

إنها من الممثلين النوادر الذين ولدوا في هوليوود، إذ أن أغلب الممثلين المشهورين ولدوا في أماكن أخرى بعيدة، ثم جاءوا إلى هوليوود للتمثيل ومكثوا للعمل فيها.  انها "كريستينا أبلجيت" CHRISTINA APPLEGATE، وهي من عائلة فنية، فوالدها يعمل في المركز الرئيسي لشركة أسطوانات للأغاني، ووالداتها كانت مغنية وممثلة، وظهرت مع إبنتها "كريستينا"  وهي طفلة على الشاشة ثم تدّرجت "كريستينا" بعد ذلك في التمثيل حتى أصبحت مشهورة وحازت على عدة جوائز منها جائزة الـ "غولدن غلوب"GOLDEN GLOBE وعدة جوائز أخرى تمنح لممثلي التليفزيون منها الــ"إيمي"EMMY AWARD  .

اجتازت كريستينا المرحلة الحرجة للممثلين الأطفال الذين تنطفئ شهرتهم حينما يكبرون، ولكنها ازدادت شهرة ومثّلت أدواراً رئيسية في الأفلام بالرغم أنها مرّت بمراحل خطرة في حياتها خصوصاً صراعها مع مرض السرطان؛ ومثل "أنجلينا جولي" اضطرت أن تزيل ثدييها، عملياً كانت حديث الصحافة لفترة، وبعدها قامت بحملات توعية لمحاربة مرضى السرطان وضرورة علاجه.

وهي الآن في سن السابعة والأربعين وهي لا تمثل فقط بل في آخر أفلامها اتجهت إلى التمثيل والإنتاج أيضاً لنفس الفيلم مما تطلب منها مجهوداً كبيرا.

عندما قابلتها مؤخراً، كانت ما زالت على قدر كبير من الجمال بالرغم المرحلة المتعبة التي مرت بها.

وسألتها: ماذا الذي جعلك تمثلين وتنتجين أحدث فيلم لك وهو DEAD TO ME" 

فقالت: عندما قرأت القصة شغفت بها وخصوصاً أننا كنا جمعياً من النساء في الفيلم من أوله إلى آخره أي أن الإنتاج والتمثيل كله من النساء، والفيلم ليس في الواقع فيلماً بل سلسة من حوالي عشر فقرات كل جزء له نصيبه من الحزن واليأس.

قلت لها: لقد مريت في حياتك بظروف صعبة كثيرة منذ كنت طفلة إلى الآن فكيف أثر هذا على حياتك السينمائية؟ فقالت أنها في أفلامها تحاول أن تُظهر الحياة الطبيعية من ظروف لطيفة إلى مصاعب ومتاعب الدنيا، وهذا ما يجعل المتفرج ينتمي إلى الفيلم.

وقلت لها حياتك لو كنت ستعيشينها ثانياً فهل كنت تحبين ان تغيّري شيئا فيها؟

 فقالت: غالباً "لا" ويجوز في بعض الأوقات يجوز كنت أعالجها بطريقة مختلفة.

سألتها: هل تحبين مشاهدة التليفزيون في المساء؟ فقالت انها لا تحب السهر تأوي إلى سريرها باكراً وهي تشاهد التلفزيون نصف ساعة مساءً فتشعر بالنعاس وتنام حيث أنها تحب أن تصحو باكراً في اليوم التالي لمراعاة احتياجات ابنتها الصغيرة فهي لذلك غالباً لا ترى أفلامها التلفزيونية.

سألتها: هل تسمحي لابنتك أن تتفرج على رواياتك في التلفزيون؟

 فقالت: نعم لقد، شاهدت بعض رواياتي أخيراً.

وسألتها: اذا رغبت ابنتك ان تعمل في التمثيل فهل ستشجعينها على ذلك؟ فقالت: ليس الآن، إذ أنها ترغب أن تذهب ابنتها إلى المدرسة كالمعتاد مثل كل الأطفال وان يكون لها حياة وطفولة طبيعية. وكذلك في سن المراهقة، يجب أن يكون لها أصحاب وتلعب معهم حتى سن الـــ 18 سنة وهناك هي نفسها تقرر ماذا تريد أن تفعل بحياتها وليس" كما حدث لي انا طفلة فكانت حياتي هي التمثيل والعمل وضيّعت من حياتي البهجة التي أراها الآن على الأطفال ولكن ما حدث حدث ولا يمكنني أن أعوضه".

وسألتها: لقد ذكرت لنا أنك مررت في حياتك في ظروف صعبة كثيرة (منها طبعاً كفاحها ضد السرطان) ولكن ضروري مرّت بك أوقات جميلة؟

فقالت: نعم عندما أرى ابتني فرحة وتلعب مع أصحابها وتجري وتتحاور معهم في الحدائق القريبة منا وهذا هو الذي يبعث الفرح في نفسي والذي أنا ضيّعته في صغري.

لوس أنجلس/ جورج دوس