النجم العالمي جورج كلوني يقول لـ "الموعد": لن أرشح نفسي لمنصب رئاسة جمهورية الولايات المتحدة الأميركية
- أخاف على طفليّ من الأضواء.
- إبني يأكل بشهية وإبنتي رقيقة وهما لا يشبهان بعضهما.
- أنا وزوجتي أمل نبني مدرسة في لبنان تستوعب خمسة آلاف طالب لأن، التعليم هو أفضل طريقة لمحاربة الإرهاب.
كثير من الفنانين عندما يصلون إلى القمة تجد عندهم الكثير من الغرور بحيث يعتقدون أنهم أعلى من باقي البشر وهذا بالطبع لا تجده عند "جورج كلوني" بتاتاً فعندما قابلته مؤخراً وهي ليست المرة الأولى التي أقابله فيما بل قابلته عدة مرات من قبل، فهذا النجم الساطع جورج كلوني قمة في التواضع ويتحدث بكل بساطة وعفوية فتنسى أنك تخاطب أحد أكبر نجوم هوليوود، وهذه هي الصفة المميزة التي يمكنني أن أصف بها جورج كلوني. فعند لقائنا، وبعد الترحيب المتبادل، سألته عن حياته الآن مع طفليه حيث لم أره منذ ان اصبح أباً، وقد سألته ان كانت حياته تغيَّرت فقال أنه يشعر بالمسؤولية نحو طفليّه وقال أنه قبل ذلك لم يكن يحمل همّ أي شيء بعكس الآن اذ يفكر دائما ماذا سيكون مستقبل طفليه، وتابع قائلاً ان الناحية المادية ليست هاجسه ولكن عوامل أخرى هامة جداً يمكن أن يوجهوها وأخرى خارجة عن قدرتهما بل خارجة عن قدرة أي شخص، من أمراض إلى زلازل إلى حروب، والذي أيضاً يشغله أن حياة ولديه ستكون تحت المهجر اذ عندما يخرج معهما يتجمع حولهما عدة مصورين يحاولون أن يأخذوا صورهما ويتابعونهما هذا بعكس أغلب أصدقائه الذين يذهبون أينما يريدون بدون ملاحقة، وتابع جورج كلوني متحدثاً عن ولديه قائلاً انه من الناحية المادية، سيكون لديهما القدرة على شراء أي شيء وباستطاعتهما الصرف على هواياتهما كما يريدان وهو (أي جورج كلوني) من واجبه أن يعلمهما أن في هذا العالم من يموت جوعاً أو ليس لديهم غطاء ينامون تحته وأن من واجبهما أن يقوما بما في وسعهما لمساعدة هؤلاء الأشخاص وهذا مهم جداً، ثم استطرد وقال هذا ليس فقط ما ستكون مسؤولية ولديه بل في نظره مسؤولية كل أمريكي أو شخص في هذا العالم. وفي نظره الحكومة الأميركية تسير في الطريق الصحيح، ويعني المحاكم ودار القضاء العالي في أمريكا، وقال:" لكنها تسير ببطء كبير ويجب أن نجد طريقه بحيث نسرع تحقيق تنفيذ إجراءات القضاء العالي وقراراته مثلاً القضايا المرفوعة أمام "القضاء العالي" الآن لمنع تنفيذ الحظر على سفر المسلمين من بعض الدول الى أمريكا حيث أن هذا القرار قد يكون غير قانوني، إجراءاته تسير سير السلحفاة فيوجد كثير من الأمور التي علينا تصحيحها وقد تكون أيضاً على أولادنا المسؤولية لتصحيح هذه الأوضاع.
وسألته عن صحة التوأمين وتمنياتي ان يكونا بصحة جيدة فقال:" نعم واحد منهما وهو الذكر يأكل بشهية كبيرة جداً حتى أن حجمه أكبر بكثير من أخته وهي رقيقة في حركاتها وعيونها تشبهان عيون والدتها والتوأمان مختلفان تماماً وأعتقد أن هذا طبيعي ولكنني لاحظته الآن لأول مرة!!"
وهنا ولسبب ما تحول الحديث إلى العنصرية في أمريكا وعن سبب المظاهرات التي حدثت من بعض الأحزاب المؤيدة والمناصرة للبيض فقط فقال:" أن رئيس الولايات المتحدة يُعتبر رئيساً لكل منا ويجب أن يجمعنا معاً وهذا هو ما يجب أن يكون الحال عليه حتى بالنسبة للذين لم يصوِّتوا له، أن حياة السود ذات أهمية متساوية مع الـ KKK (وهي جمعية عنصرية متطرفة للبيض فقط وهي ضد السود وفي بعض الاحيان كانت إجرامية في حق السود)" ثم إستطرد وقال "هناك فارق فإن السود أصحاب مجموعة "حياة السود مهمة" يطالبون بحقوقهم حتى الذين قد قاموا بأعمال عنف والآن الـ KKK يعتبرون البيض كعنصر متفوق “White Supremacy عن غيرهم – فهذا غير معقول – أن رئيس جمهورية الولايات المتحدة كان عليه أن يقول أن وجهتي النظر غير متساويتين في الأهمية والصحة" – ثم قال أن والده وكان يعمل صحفياً وجاءه خبر أن هناك مظاهرة من مجموعة من المتطرفين البيض في مدينة “Cincinnati OHIO” فذهب هناك ووجد ان عددهم ثمانية تقريباً يصرخون بأعلى أصواتهم ضد السود ومن الناحية الأخرى حوالي 1,500 ألف وخمسمائة شخص يجابهونهم ويحاولوا إسكاتهم وكان ذلك عام 1979 اذن لا يوجد وجه للمقارنة بين هاتين الفكرتين وكان على رئيس الجمهورية أن يوضح ذلك بدل المساواة بينهما.
وهنا سألته هل تنوي أن ترشح نفسك لمنصب رئيس الجمهورية؟ فقال أنه مشغول ويرجو أن يجد الشعب الأميركي الشخص الملائم ليملأ هذا المنصب المهم – فالحزب الديمقراطي (الحزب الذي ينتمي إليه جورج كلوني وكذلك "أوباما" وهيلاري كلينتون) إلى الآن لم يجد مَنْ يقوم بهذه المهمة الهامة وتابع:" وأرجو أن نجد ذلك الشخص وإذا حصل فسأسانده وأرجو أن ننجح في ذلك فقد تكلمت منذ يومين مع الرئيس السابق "باراك أوباما" ومع "جورج بايدن" Joe Biden (وهو نائب الرئيس "أوباما" عندما كان رئيساً) وكان كل الحديث عن مَنْ يكون مرشح الحزب الديمقراطي في المرحلة القادمة ونحن نبحث جدياً في ذلك وأنا أعلم أن بعضهم يحاول أن يدفعني لكي أرشح نفسي ولكنني أعرف أنني لست الشخص المناسب لهذا المنصب ولكن إذا وجدنا هذا الشخص فسأنده بكل إمكانياتي لكي لا يحدث كما حدث أيام الرئيس الأسبق George Bush إذ أنه انتخب للمرة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى من انتخابه وهنا قلت لنفسي حينذاك "كيف يخطئ الناخبون ثانياً في هذا الصدد" أي كيف انتخبوا "جورج بوش" George Bush للمرة الثانية؟ وأرجو أن لا يحدث ذلك مع الرئيس الحالي "دونالد ترمب" Donald Trump ولو أنه يوجد إحتمال أن لا يكمل الرئيس "ترامب" مدة الأربع سنوات القانونية.
وسألت عن زوجته "أمل علم الدين" فقال أنها بخير وهي عادت إلى عملها مع هيئة الأمم المتحدة.
وسألته عن الخبر الذي يقول أنه يستضيف شاباً عراقياً في منزله وهل هذا صحيح فقال:" نعم وهذا الشاب ذكي للغاية ويريد أن يكمل تعليمه ولن أذكر إسمه لأنه ما زال له عائلة بالعراق وقد ينالهم ضررا إذا علم بذلك وهو يعيش في منزلي في ولاية كنتاكي Kentucky" ويقول جورج كلوني "أن والدي يقول عن هذا الشاب بأنه إبنه الذي كان دائماً يرغب أن يكون له حيث أنه يضحك على كل النكت التي يقولها والدي والتي سمعتها مراراً ومراراً ولكن هذا الشاب يُفرح والدي إذ أنه يستمع إلى كل القصص والأحاديث التي يروبها والدي ويعيدها ولكنها بالنسبة لهذا الشاب فهي جديدة وتجعل والدي يفرح بسردها – ثم قال" أنه يجب علينا أن نساعد هؤلاء الأطفال وأننا نبني الآن مدرسة في لبنان تحتوي على تقريباً 5,000 خمسة آلاف طالب إذ أن التعليم مهم للغاية وهو أحسن وسيلة لمحاربة داعش والإرهاب ونرجو أن نزيد إمكانية هذه المدرسة في المستقبل لتحتوي على عدداً أكبر من ذلك، ولبنان دولة تعدادها حوالي أربعة مليون نسمة وقد استقبل حوالي مليوني مهاجر، فبالمقارنة بالولايات المتحدة كأننا أوينا مئة مليون مهاجر، لذا كانت المدرسة في لبنان وطبعاً لأن زوجتي تعلم تماماً الوضع هناك، ونرجو أن نكرر ذلك في أماكن أخرى.
هوليوود- من جورج دوس