من هوليوود / النجمة العالمية سلمى حايك تقول لـ "الموعد": مثلت في آخر أفلامي لأقول للناس أننا متساوون
النجمة العالمية سلمى حايك تقول لـ

النجمة العالمية سلمى حايك تقول لـ "الموعد": مثلت في آخر أفلامي لأقول للناس أننا متساوون

- لي اهتمامات بيئية لأننا من حقنا أن نعيش في جو نظيف.

- لدي إسطبل خيول ولكني أترك الخيول تتجول بحرية.

- لا ألبس الفراء وأمتلك سيارة صديقة للبيئة.

- تعلمت أن لا أتكلم بلكنتي الإسبانية في آخر أفلامي.

- زوجي صريح وكثيراً ما يقول لي أموراً يعرف أنها ستضايقني.

- لا أفكر في المال أو الثروة.

لم تستحوذ النجمة الشهيرة سلمى حايك، على اهتمام جمهور السينما بجمالها فقط، ولكن بقدرتها على إثارة إعجاب الجمهور من خلال تجسديها للأدوار الصعبة والجريئة في الأفلام السينمائية التي تلقي الضوء على المشاكل والأزمات التي يعاني منها العالم وكذلك الولايات المتحدة الأميركية.

سلمى حايك من أسرة لبنانية ـ مكسيكية فوالدها من أصل لبناني وكان رجل أعمال في مكسيكو، وكانت له اهتامات سياسية، فرشح نفسه ليكون عمدة مدينة "كوتزاكولكوس"، ولكنه لم يفزْ في الانتخابات واستمر في إدارة أعماله كرئيس لشركة بترول في المكسيك، أما والدتها فكانت مغنية أوبرا، لذا ورثت سلمى الفن من والدتها وورثت حبها للأعمال كمنتجة للأفلام السينمائية من والدها. وكان جمالها الذي جمع بين الجمال اللبناني والجمال الإسباني إذ أن والدتها من أصل إسباني، قد فتح لها المجال للظهور في الإعلانات التجارية للشركات الكبرى فكانت الوجه الإعلاني لشركة “Revlon” لمستحضرات التجميل، كما فتح لها جمالها مجال الدخول لعالم السينما، فكانت البداية مع الفيلم الأميركي الشهير (Wild wild west) حيث لعبت فيه الدور الرئيسي. لكنها لم تكتفي بالتمثيل فقط، بل أنتجت وأخرجت عدة أفلام مكسيكية لاقت نجاحاً باهراً، وحازت على جوائز عديدة أميركية مثل "الأوسكار" و"غولدن غلوب" وغيرها من الجوائز الخاصة بالأعمال التلفزيونية.

أما آخر أفلامها كان فيلم “Beatriz at dinner” قامت فيه بدور البطولة، ويروي قصة حفل عشاء جمع بين عدة أشخاص من جنسيات مختلفة فاستهزأ الضيوف الأميركيون بغيرهم من الجنسيات، فتصدت لهم سلمى وأعطتهم درساً في الأخلاق، بل إنها في الفيلم قذفت أشياء كانت موجودة على مائدة الطعام في وجه من استهزأ بغيره.

سألتها:

· هل مثلت في الفيلم لكي تلقي موعظة ما؟

فقالت:

- مثلت في الفيلم لألفت نظر الجمهور بأننا كلنا سواسية ولا يوجد جنس أفضل من الآخر، ولكن كتاب السيناريو عندما كتبوا الفيلم لم يكن في ذهنهم موضوع المهاجرين إلى أميركا أو بناء الحائط بين أميركا والمكسيك، وأنا سعيدة جداً بأني مثلت في هذا الفيلم، وأنا همي الآن تمثيل فيلم يحبه الجمهور بصرف النظر عن وجهة النظر السياسية أو الاجتماعية.

قلت لها: أعلم أن لك اهتمامات بيئية وتحاولين المدافعة عن الحفاظ على نقاوة الهواء.

فقالت: كلنا نعيش، على الكرة الأرضية ويجب أن ننعم بجو نظيف وأن نعمل ما في وسعنا للمحافظة على نقاءة الهواء الذي نتنشقه، فأنا من جهتي أملك سيارة تسير بحيث لا تلوث الجو، وكذلك أنا أستضيف الحيوانات المختلفة التي لا مأوى لها ولدي مزرعة في مكسيكو وإسطبل خيول لا نركبها بل نتركها مرة طليقة، وأنا لا أرتدي الفرو الذي ينتج من تربية الحيوانات وسلخها لأخذ فرائها، وأنا أحب الطبيعة بكل معالمها من أشجار وجبال وأنهار.

لاحظت أنها تتكلم بلهجة إنكليزية غير قوية، فالكل يعرف أن لغتها الأصلية هي الإسبانية فسألتها: "أنت في الفيلم تتكلمين بلهجة إنكليزية ولم نسمع اللجهة الإسبانية إلا قليلا، والآن تتكلمين بلجهة إسبانية واضحة جداً فكيف أخفيت لكنتك الإسبانية في الفيلم؟ فقالت أنها تعلمت ذلك مع مدرسين، لأن الفيلم أميركي وكان عليها أن تتمرن كثيراً وتعيد الجمل وكان ذلك سهلاً عليها إذ أنها تعيش أوقات كثيرة في أمريكا.

وقلت لها أنها في آخر فيلم لها والذي كنا نتحدث عنه وهو "بياتريز على العشاء" فهل رآه زوجها وما هو رأيه في الفيلم فقالت أن زوجها يحب "الأكشن" في الروايات وكانت خائفة بل مُقتنعة أنه لن يعجبه ولكنها فوجئت بأنه كان فرحاً جداً به وسألته هل هذا صحيح أم لا أنك تقول ذلك لكي ترضيني فقال "لا هذا صحيح" وأنا أعرف أنه كان يقول لي الحقيقة حيث أنه غالباً يقول لي أشياء وهو يعرف أنها ستضايقني كثيراً ولكنه لايبالي!

وقلت لها أني سمعت أن لديك معزة أليفة فهل هذا صحيح فقالت نعم أنا عندي معزة وعندي حيوانات أخرى كثيرة أحبها كلها ومن الصعب أن تجد حيواناً ليس لدي منه فأنا أحب الحيوانات فهي جزء من الطبيعة التي نعيش فيها والعالم بدون حيوانات يكون فارغاً ومُملاً فنحن جميعاً نشارك في هذا الكوكب التي نسميها الكرة الأرضية.

وسألتها عن رأيها في المال والثراء فقالت أنها لا تفكر في المال أو الثروة وقالت أنها في وقت ما كانت فقيرة (ولو أننا نعرف أن والدها كان رجل أعمال ميسور) ولكنها تزوجت من رجل ثري وهو أيضاً لا يبالي أو يفكر في ذلك بل يعيشان حياتهما مثل أي أسرة أخرى.

لوس أنجلوس- جورج دوس