أجنبي / صوفيا لورين تقول للـ«الموعد»: أحرقت مذكراتي الخاصة لأن فيها اشياء تخصّني وحدي لا اريد ان يطّلع عليها أحد
صوفيا لورين تقول للـ«الموعد»: أحرقت مذكراتي الخاصة لأن فيها اشياء تخصّني وحدي لا اريد ان يطّلع عليها أحد

صوفيا لورين تقول للـ«الموعد»: أحرقت مذكراتي الخاصة لأن فيها اشياء تخصّني وحدي لا اريد ان يطّلع عليها أحد

* نشأت في أسرة فقيرة
* كاري غرانت لم يطلبني للزواج
* لم ألبس فستان الزفاف الأبيض في حياتي

جاءت «صوفيا لورين» الى المقابلة وبدت كأنها شابة في طريقة سيرها وحركاتها ونشاطها ومرحها, لا يبدو عليها سنها وهي الآن في الثمانين من عمرها، كانت ترتدي «تايور» أحمر وعقد مستدير يناسب الحلق في أذنيها، والحقيقة ذهلت لنشاطها إذ أنني كنت أتوقّع رؤية سيدة عجوز وكنت قد قابلتها في السبعينات أي منذ حوالي اكثر من أربعين سنة وكانت وقتها في عز مجدها وجمالها، وجلسنا أحاول أن أذكرها بمجدها وشهرتها فضحكت وقالت «هذا كان منذ زمن طويل وأنا حالياً انشغلت في كتابة هذا الكتاب لكي أسجل حياتي إذ أنني في صغري لم يكن لنا كأسرة قدرة مالية كبيرة, فقد ترك والدي العائلة وذهبت مع والدتي الى روما وحاولت أن أجد عملاً هناك لأساند العائلة وكان أول عمل حصلت عليه كـ»extra» في فيلم «Quo Vadis» وعملت في عدة أفلام أخرى الى أن قابلت المخرج العالمي «فيتوريو دي سيكا» Vittoro De Sica وهو الذي حقاً دفعني وساعدني وقد كبرت بمساعدته لي وقد أمضيت معه في العمل مدة عشرين عاماً من حياتي وأنا مدينة له بذلك».
وتابعت قائلة «نشأت وقت الحرب العالمية الثانية وكنا فقراء ودواعي الحرب جعلت حياتنا صعبة للغاية الى أن تمكنت من الحصول على عدة ادوار في أفلام مختلفة وقد عملت أفلاماً كثيرة».
وسألتها:
- كيف وجدت طريقك في هوليوود؟ فقالت «شهرتي في هوليوود لم تكن كما في بلدي إيطاليا, فهناك كان حبي وكذلك مركز شهرتي اكثر من هوليوود».
وسألتها:
- مثلت في أفلام كثيرة مع مخرجين عديدين ولكنك منذ سنتين مثلت في فيلم وكان مخرج هذا الفيلم ابنك «EDUARDO PONTI» (وكان موجوداً معها في المقابلة) فكيف كان ذلك؟ وهل هناك فرق عندما تعملين مع ابنك كمخرج وغيره من المخرجين.

فقالت: «لا يمكنك ان تقارن بين المخرجين فكل فيلم له موضوعه وطلباته، ولكني كنت فرحة جداً بأن أمثّل في فيلم كان المخرج فيه هو إبني, ولو أننا انتظرنا بضعة سنوات لعمله حيث ان القصة تتطلب سيدة في سن كبيرة.
وسألت ابنها المخرج EDUARDO PONTI كيف شعرت وأنت تخرج فيلماً تمثّل فيه والدتك فقال: «مهمة المخرج أن يعمل بحيث يظهر الممثلين في أحسن صورة ناجحة وهنا كان عليّ أن أعمل أكثر لأظهر والدتي بأحسن وجه وأرجو أن أكون قد نجحت في ذلك».

وسألتها: «هل ترغب أن تفعل في حياتها شيئاً لم تقم به من قبل؟ أو قد تكون قد فعلته فقالت:
- « كنت دائماً أرغب في الحياة أن ألبس فستان زفاف أبيض. نعم فستان زفاف أبيض!!! ولكن لم تتح لي هذه الفرصة وكذلك ليس في عائلتي من تزوج ولبس فستان زفاف أبيض!».

فقلت لها أنه يمكنها أن تلبس فستان زفاف أبيض الآن (حيث أن زوجها CARLO PONTI قد توفى منذ سنين) فقالت:
- لا لا لا... لا زواج لي أنا عندي الآن أولادي وأحفادي.
وسألتها عن علاقتها بالممثل الأميركي Cary Grant ولماذا لم تتزوجه فقالت:
- «علاقتنا كانت أثناء تصوير أول فيلم أميركي معه وكنت في ذلك الوقت في سن الـ23 سنة وكان هو أكبر مني بكثير وكان إسم الفيلم The Pride and the passion وكانت في حياتي في ذلك الوقت أشياء كثيرة تدور حولي وكنت أحب Carlo Ponti ولكن لوضع الصورة في مكانها لم يطلب Cary Grant أن يتزوجني أي لم يطلب مني الزواج بل كانت علاقتنا قوية وبعد ذلك عندما جئت الى نيويورك New York وكان معي إبني ورآه تحولت علاقتنا الى علاقة صداقة.