أجنبي / النجمة العالمية كاترين زيتا جونز تقول لـ "الموعد":كنت أحب أن أكون موسيقية أو مغنية
النجمة العالمية كاترين زيتا جونز تقول لـ

النجمة العالمية كاترين زيتا جونز تقول لـ "الموعد":كنت أحب أن أكون موسيقية أو مغنية

رغم إقامتي في الولايات المتحدة الأميركية ولكني لا زلت أشعر أني إنكليزية
إبني وابنتي أهم شيء في حياتي
أحب تقديم الأدوار البعيدة عن شخصيتي
أحب البيانو وابنتي تعزف عليه أفضل مني
أنا قاسية على نفسي في مواجهة الصعاب
أعرف زوجي جيداً وهو بريء من تهمة التحرش
كانت من أجمل ممثلات هوليوود وذلك كان في التسعينات من القرن الماضي خصوصاً عندما مثلث في فيلم "قناع زورو" الذي صنع شهرتها، وتلا ذلك عرض عدة أفلام لها، ثم فوجئ العالم بزواجها من الممثل المشهور "مايكل دوغلاس"، مع أنه يكبرها بخمسة وعشرين سنة حيث أنها ولدا يوم 25 سبتمبر ولكن على 25 سنة فرق. ومن صغرها كانت صحتها متقلبة ثم بعد سن الشباب أصابتها أمراض نفسية، ولكن يبدو أنها شُفيت الآن من ذلك. وقد ظهرت مؤخرا أيضاً في حفل "الكرة الذهبية" Golden Globes حيث قدمت حماها الممثل "كيرك دوغلاس" Kirk Douglas وعمره الآن مئة وعامان وجاء على كرسي متحرك وسط تصفيك الجمهور له.

النجمة كاترينا زيتا جونز تبلغ من العمر ثمانية وأربعين عاماً و ما زالت على قدر كبير من الجمال، وعندما التقيتها مؤخرا سألتها أن الممثلين عموماً يكونون على قدر كبير من القوة أو التأثير بالنسبة لعملهم، وخصوصاً عندما تكبر شهرتهم... فأجابت قائلة "أنه بالنسبة للممثلات خصوصاً الآن أصبح لهن قوة تكاد تعادل قوة الرجال وهذا هو ما نراه اليوم في مجالات أخرى، وليس في التمثيل فقط، هذه القوة يجب أن تُستخدم في صالح المجتمع وليس لصالح فرد أو آخر، حتى أننا نرى ذلك في عدة أفلام التي تتحدث عن قوة النساء وتأثيرهن".

قلت لها أنها الآن تعيش في أمريكا منذ عشرين سنة تقريباً وهي طبعاً إنكليزية ولدت ونشأت في إنكلترا، ولكن ما هو شعورها نحو وطنها الأم... فقالت أنها ما زالت تشعر بأنها إنكليزية تماماً وأن إنكلترا هي بلدها فهي مثلاً تقول أنها ستذهب مع ولديها وكذلك زوجها لزيارة بلدها ، وهم يزورون إنكلترا تقريباً سنوياً ويقابلون والد ووالدة كاترين الذين يرحبون بهم كثيرا.

وسألتها عن حياتها مع ولديها وكيف تتعامل معهما فقالت إن أهم شيء في حياتها هو ولديها، أهم من عملها بل كل ما ترغبه في حياتها أن تراهما صالحين ناجحين وبصحة جيدة، فقالت أنها تمضي أكثر وقتها معهما ترشدهما بقدر المستطاع، وهي تفتخر بذلك، إذ أن إبنها الآن التحق بجامعة محترمة جداً وكانت درجاته عالية، وابنتها تسير في نفس الطريق، وهي راضية تماماً على الاتجاه الذي يسيران عليه. وقلت لها هل هما يرغبان في التمثيل كمهنة؟ فقالت نعم إبنها يرغب في التمثيل منذ صغره وهي واثقة تماماً بأنه سينجح في ذلك، أما بنتها فهي تسير على خُطى أخيها وهي راضية عنهما، وعينيها دائما عليهما لكي ينجحا في مشوار عملهما.

وقلت لها كيف تتعاملين مع أدوار تكون مُخالفة تماماً لشعورك إذا تطلب الدور ذلك، فقالت هذه هي الأدوار التي ترغب بها.. وتابعت "إذا تطلب الدور بأن أكون مجرمة أو مُنافقة فهذه النوعية من الأدوار التي أحبها لأنها تجعلني أخرج من حياتي وأتقمص شخصية شخص آخر، وهذا يتطلب مجهوداً وتحليلاً، أفرح عندما أنجح في تجسيد هذه الأدوار، فذلك يتطلب نبرات لصوت مختلف وتعابير وجه وكذلك حركات جسم تناسب الشخصية التي أقدمها".

وتطرق الحديث إلى الموسيقى فقالت أن الموسيقى هي حياتها وهي تهوى الموسيقى وعلى الأخص البيانو فهي منذ صغرها تعزف على البيانو، وتحب أن تغني وكذلك ابنتها تعزف على البيانو، وتقول أن ابنتها تعزف على البيانو أحسن منها، وكثيراً ما يعزفا على البيانو سوياً، وكان شغفها الأول أن تكون موسيقية أو مُغنية ولكن ظروف الحياة دفعتها أن تكون ممثلة، وهي لا تندم على ذلك إذ أنها عندما تكون وحدها تذهب إلى البيانو وتعزف وتغني لنفسها. سألتها هل حبها للموسيقى ساعدها بأن تكون ممثلة فقالت هي تعتقد ذلك، إذ أن الموسيقى يلزمها تدريب ونظام دقيق قد لا تلاحظه أولاً ولكن بعد مدة من التدريب تدرك أن الموسيقى، تحتاج إلى أكثر من صوت جميل أو شعور بالألحان المختلفة.

وسألتها كيف تختار الأدوار في الأفلام التي ترغب أن تمثل فيها... فقالت أنها شغوفة بالناحية السوداء في الحياة العامة مثل الجرائم أو الحروب أو مآسي الحياة وحياة البؤوساء في هذا العالم، لذلك فهي تبحث عن قصص تروى وتدور حول هذه المواضيع، ليس سهلاً العثور على تلك القصص لتمثيلها ولكن متى عثرت على السيناريو المناسب تتمسك به لتمثيله.

قلت لها الحياة كلها كفاح وأنت تنظرين إلى الحياة من وجهة النظر هذه فما رأيك وطبيعة أخلاقك في مواجهة صعاب الحياة، فقالت أنها قاسية على نفسها وعلى غيرها في مواجهة صعاب الحياة، وإذا صودف أن واجهت صعاب، فهي لا تتوانى في مواجهتها والتغلب عليها واستطردت تقول أنه يجوز أن ذلك يرجع إلى طبعها الإنكليزي وهو ما جعلها تصل إلى ما وصلت عليه حتى الآن.

وأخيراً سألتها عن موضوع السيدة التي اتهمت زوجها الممثل "مايكل دوغلاس" Michael Douglas بأنه تحرش بها، ذلك منذ حوالي خمسة عشرين عاماً عندما كانا يعملان سوياً، فقالت أنها تعرف زوجها جيداً، وهو لا يمكن أن يكون قد تحرش بأي سيدة وهو كذلك نفى ذلك علناً وهي واثقة تماماً بأن ذلك ما هو الا من خيال هذه السيدة، وعلى كل حال ما تقوله هذه السيدة أنه حدث منذ مدة طويلة جداً قبل أن يتقابلا سوياً أي قبل أن تقابل "مايكل دوغلاس" وهي واثقة تماماً أنا ما تقوله هذه السيدة ليس له أساس من الصحة.

هوليوود- جورج دوس