مشوار مع فاتن حمامة (6) / لم تلهث وراء الجوائز فنالت أكبر عدد منها!
كتب الراحل محمد بديع سربيه عام 1979:
وتمثّل فاتن حمامة المشهد الأخير من فيلم «ولا عزاء للسيدات»..
ويتعالى التصفيق لها بحرارة من المخرج والمصور وكافة الممثلين والفنيين وحتى العمال، ويقترب مني عزت العلايلي، الممثل الكبير، ويهمس لي قائلاً:
• تعرف.. لو أنني كنت مسؤولاً عن لجان التحكيم في مسابقات التمثيل، لما سمحت بأن تمنح الجوائز الأولى في التمثيل، وطول السنين، إلا لفاتن حمامة!.
ومرة ثانية تمرّ في مخيلتي الذكريات.
إن ما سجلته في لوحة الذكريات هو أن فاتن حمامة ملأت شهرتها العالم العربي، وبات إسمها على كل لسان، وصورتها في كل بيت عربي ولم تكن قد سافرت بعد الى خارج مصر..
لقد كانت فاتن حمامة في السنوات الأولى من عمرها الفني مشغولة بتمثيل عشرات الأفلام، ومشغولة أيضاً بحياتها الخاصة، بحيث أن أية فرصة لم تتح لها السفر الى الخارج، لا للفسحة «وشم الهوا» ولا حتى لحضور المهرجانات السينمائية.
ولبنان، الذي لا يبعد عن مصر إلا ساعة وبضع دقائق بالطائرة لم تزره إلا في أواخر الأربعينات، وكان ذلك عندما جاءت لتحضر حفلات العرض الأولى لأول فيلم أنتجته على حسابها، وهو «موعد مع الحياة» ويومها استقبلت سيدة الشاشة العربية، وكأنها شخصية رسمية، وفتحت لها أبواب القصور الارستقراطية وكان هناك تنافس بين أهم وأبرز البيوت الاجتماعية على إقامة حفلات التكريم لها..
وفي هذه الزيارة، دعيت لزيارة وزارة الأنباء «وزارة الإعلام حالياً» وكان مقرها في السراي الكبير، وأيضاً كان المدير العام للوزارة هو الأستاذ أسعد الأسعد واستقبلها المدير بكل ترحاب، وقال لها إن لبنان يسعده كثيراً أن يستقبلها برحابة، وأنه بناء على توجيه من رئيس الجمهورية «وكان يومها الأستاذ كميل شمعون» يقدّم لها وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب.
وفعلاً.. عُلّق الوسام المذهّب على صدر فاتن حمامة، وكانت أول فنانة عربية يمنحها لبنان وساماً..
وكانت أول تهنئة تلقتها فاتن حمامة من الرئيس الراحل أحمد بك الأسعد، الذي كان في ذلك الحين من أقطاب المعارضة ضد الرئيس شمعون وبكل ظرف وتواضع، قال الرئيس الأسعد:
• نحن يا مدام نعارض كميل شمعون بلا هوادة، ولكن الوسام الذي أهداه لك نعتبره حسنة كبيرة تغفر له الكثير من خطاياه..
والطريف أن كميل شمعون لم يتمكّن يومها من استقبال فاتن حمامة، لأنه كان قد غادر لبنان في رحلة رسمية الى العراق، ولكنه عاد والتقى بها مرة ثانية، ومتى؟؟ بعد عشرين سنة، في حفلة عشاء كانت النجمة المطربة صباح قد أقامتها في منزلها في الحازمية عام 1971، وحضرها لفيف من رجال الحكم والسياسة، وكانت فاتن حمامة بالصدفة تزور بيروت، فدعتها صباح الى أن تكون ضيفتها..
وقد اختار كميل شمعون يومها مكانه الى جانب فاتن حمامة، وقال إنه يريد بذلك أن يعوّض عن تقصيره نحوها قبل عشرين سنة عندما حالت الظروف دون استقباله لها في قصر الرئاسة!.
ومن بعد كميل شمعون، فإن رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق شارل حلو كان سخياً وكريماً في الترحيب بسيدة الشاشة العربية عندما جاءت الى بيروت، وحضر بنفسه عرض فيلم لها، وفكّر في أن يكون تكريمه لها عملياً أكثر منه كلامياً، فأشار على دائرة البروتوكول في القصر الجمهوري بأن تهيء وساماً رفيعاً ليعلّقه على صدرها، ولكن جاءه الجواب أن الرئيس كميل شمعون سبق له في أثناء توليه رئاسة الجمهورية أن أهداها وساماً، ولم يملك شارل حلو عندئذٍ إلا أن يردد قول الشاعر:
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
وأتذكر شيئاً..
فإن مجلة «الموعد» وأقولها بكل اعتزاز وتواضع، كانت أول مجلة عربية تنظم استفتاء جماهيرياً في كل عام، لأحسن الأفلام، وأفضل النجوم وأحبهم الى الجمهور، وقد فازت فاتن حمامة في الاستفتاء الأول عام 1954 بالمرتبة الأولى، وقدّم لها كأس «الموعد» في حفلة كبرى أقيمت في نادي «الايدن روك» ثم في العام الذي يليه فازت أيضاً في نفس الاستفتاء بالمرتبة الأولى عن دورها في فيلم «إرحم دموعي» وشاءت «الموعد» في المرة الثانية أن يكون التكريم لها أكبر، وعلى نطاق أوسع، فقدّمت اليها الكأس في حفلة كبرى أقيمت في فندق «سميراميس» في القاهرة، وحضرها حشد كبير من أهل الفن في مقدمتهم عمر الشريف، الذي لم يكن قد مضى على زواجه منها أكثر من سنة ونيف، أما الذي قدّم اليها الكأس بإسم «الموعد» فكان سفير لبنان في مصر يومئذٍ الأديب الشيخ خليل تقي الدين..
وهنا أودّ أن أعترف بأن المشكلة الوحيدة التي كان يواجهها استفتاء «الموعد» في كل عام هي أن الفائزة دائماً فاتن حمامة، ولم تتغيّر هذه النتيجة إلا في السنوات التي غابت فيها فاتن عن مصر حيث كانت تقيم الى جانب ولدها «طارق» بين باريس ولندن، ولكن في العام الماضي، عادت «الموعد» الى إجراء الاستفتاء الشعبي، الذي كان قد توقف بسبب الأحداث في لبنان، ولم يكن مفاجأة للجنة فرز الردود أن تكون الفائزة الأولى في هذا الاستفتاء، هي فاتن حمامة أيضاً، لأن جمهور السينما عبّر عن تمسّكه بزعامتها على الممثلات من خلال إقباله المنقطع النظير على أفلامها الأخيرة: الخيط الرفيع، أريد حلاً، وأفواه وأرانب!.
وأتذكر حادثة طريفة..
ففي عام 1971 كانت الفائزة الأولى في استفتاء «الموعد» السنوي هي النجمة نجلاء فتحي عن الدور الرائع الذي مثلته في فيلم «حب وكبرياء» وفعلاً، قُدّم اليها الكأس في حفلة أقيمت في فندق «شيراتون القاهرة» مع كؤوس أخرى قدّمت الى بطل الفيلم النجم محمود ياسين، ومخرج الفيلم حسن الإمام، ومنتج الفيلم المرحوم رمسيس نجيب!.
وبعد انتهاء الحفلة انتحى بي المنتج جانباً، وقال لي:
• كؤوس «الموعد» طوال السنين كانت تنالها فاتن حمامة، وكأس هذا العام برضه لها نصيب فيه..
سألته:
- كيف؟
فأجاب:
• ألا تعرف أن قصة «حب وكبرياء» هي نفس قصة «إرحم دموعي» وأن نجلاء فتحي نالت الكأس عن نفس الدور الذي نالت عليه فاتن كأساً قبل عشرين عاماً؟
وأيضاً أتذكر..
فإن ما يعرفه المجتمع السينمائي في القاهرة هو أن ثلاثة أرباع الممثلات المشهورات يلهثن دائماً وراء الجوائز في مسابقات السينما، أو يحاولن أن يكن في الوفود السينمائية التي تمثل مصر في المهرجانات الدولية، ولكن فاتن حمامة لم يحدث مرة أن سعت الى جائزة أو عضوية وفد، ومع ذلك فإنها النجمة المصرية التي نالت أكبر عدد من الجوائز والميداليات السينمائية، وكانت أيضاً اللامعة والمتألقة في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، وكان مهرجان «قرطاج» هو آخرها، وقد حضرته في الخريف الماضي، ولم تكن فيه عضوة في الوفد السينمائي المصري وإنما كانت النجمة التي اختيرت من بين كل نجوم العالم لتكون رئيسة للجنة التحكيم في المهرجان..
وما قوبلت به فاتن حمامة من ترحيب وتقدير بالغين في مهرجان «قرطاج» أعاد الى ذاكرتي الاستقبال الأسطوري الذي قوبلت به في أول مهرجان سينمائي عالمي حضرته، وكان مهرجان برلين، وقد اشتركت فيه مصر بفيلم «دعاء الكروان» الذي مثلت فيه فاتن حمامة دوراً من أروع وأخلد أدوارها السينمائية!.
إن فاتن حمامة كانت يومها محط أنظار كل من في المهرجان بأناقتها، وبساطتها، وشخصيتها القريبة الى كل قلب، وكان هناك إجماع على أنها الجديرة فعلاً بأن تنال جائزة التمثيل في هذا المهرجان، لولا أن تدخل النفوذ الصهيوني بثقله كله ليمنع أن تعطى الجائزة لممثل عربي!.
... (البقية على صفحات مجلة "الموعد" النسخة الورقية)
وتمثّل فاتن حمامة المشهد الأخير من فيلم «ولا عزاء للسيدات»..
ويتعالى التصفيق لها بحرارة من المخرج والمصور وكافة الممثلين والفنيين وحتى العمال، ويقترب مني عزت العلايلي، الممثل الكبير، ويهمس لي قائلاً:
• تعرف.. لو أنني كنت مسؤولاً عن لجان التحكيم في مسابقات التمثيل، لما سمحت بأن تمنح الجوائز الأولى في التمثيل، وطول السنين، إلا لفاتن حمامة!.
ومرة ثانية تمرّ في مخيلتي الذكريات.
إن ما سجلته في لوحة الذكريات هو أن فاتن حمامة ملأت شهرتها العالم العربي، وبات إسمها على كل لسان، وصورتها في كل بيت عربي ولم تكن قد سافرت بعد الى خارج مصر..
لقد كانت فاتن حمامة في السنوات الأولى من عمرها الفني مشغولة بتمثيل عشرات الأفلام، ومشغولة أيضاً بحياتها الخاصة، بحيث أن أية فرصة لم تتح لها السفر الى الخارج، لا للفسحة «وشم الهوا» ولا حتى لحضور المهرجانات السينمائية.
ولبنان، الذي لا يبعد عن مصر إلا ساعة وبضع دقائق بالطائرة لم تزره إلا في أواخر الأربعينات، وكان ذلك عندما جاءت لتحضر حفلات العرض الأولى لأول فيلم أنتجته على حسابها، وهو «موعد مع الحياة» ويومها استقبلت سيدة الشاشة العربية، وكأنها شخصية رسمية، وفتحت لها أبواب القصور الارستقراطية وكان هناك تنافس بين أهم وأبرز البيوت الاجتماعية على إقامة حفلات التكريم لها..
وفي هذه الزيارة، دعيت لزيارة وزارة الأنباء «وزارة الإعلام حالياً» وكان مقرها في السراي الكبير، وأيضاً كان المدير العام للوزارة هو الأستاذ أسعد الأسعد واستقبلها المدير بكل ترحاب، وقال لها إن لبنان يسعده كثيراً أن يستقبلها برحابة، وأنه بناء على توجيه من رئيس الجمهورية «وكان يومها الأستاذ كميل شمعون» يقدّم لها وسام الاستحقاق اللبناني المذهّب.
وفعلاً.. عُلّق الوسام المذهّب على صدر فاتن حمامة، وكانت أول فنانة عربية يمنحها لبنان وساماً..
وكانت أول تهنئة تلقتها فاتن حمامة من الرئيس الراحل أحمد بك الأسعد، الذي كان في ذلك الحين من أقطاب المعارضة ضد الرئيس شمعون وبكل ظرف وتواضع، قال الرئيس الأسعد:
• نحن يا مدام نعارض كميل شمعون بلا هوادة، ولكن الوسام الذي أهداه لك نعتبره حسنة كبيرة تغفر له الكثير من خطاياه..
والطريف أن كميل شمعون لم يتمكّن يومها من استقبال فاتن حمامة، لأنه كان قد غادر لبنان في رحلة رسمية الى العراق، ولكنه عاد والتقى بها مرة ثانية، ومتى؟؟ بعد عشرين سنة، في حفلة عشاء كانت النجمة المطربة صباح قد أقامتها في منزلها في الحازمية عام 1971، وحضرها لفيف من رجال الحكم والسياسة، وكانت فاتن حمامة بالصدفة تزور بيروت، فدعتها صباح الى أن تكون ضيفتها..
وقد اختار كميل شمعون يومها مكانه الى جانب فاتن حمامة، وقال إنه يريد بذلك أن يعوّض عن تقصيره نحوها قبل عشرين سنة عندما حالت الظروف دون استقباله لها في قصر الرئاسة!.
ومن بعد كميل شمعون، فإن رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق شارل حلو كان سخياً وكريماً في الترحيب بسيدة الشاشة العربية عندما جاءت الى بيروت، وحضر بنفسه عرض فيلم لها، وفكّر في أن يكون تكريمه لها عملياً أكثر منه كلامياً، فأشار على دائرة البروتوكول في القصر الجمهوري بأن تهيء وساماً رفيعاً ليعلّقه على صدرها، ولكن جاءه الجواب أن الرئيس كميل شمعون سبق له في أثناء توليه رئاسة الجمهورية أن أهداها وساماً، ولم يملك شارل حلو عندئذٍ إلا أن يردد قول الشاعر:
لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
وأتذكر شيئاً..
فإن مجلة «الموعد» وأقولها بكل اعتزاز وتواضع، كانت أول مجلة عربية تنظم استفتاء جماهيرياً في كل عام، لأحسن الأفلام، وأفضل النجوم وأحبهم الى الجمهور، وقد فازت فاتن حمامة في الاستفتاء الأول عام 1954 بالمرتبة الأولى، وقدّم لها كأس «الموعد» في حفلة كبرى أقيمت في نادي «الايدن روك» ثم في العام الذي يليه فازت أيضاً في نفس الاستفتاء بالمرتبة الأولى عن دورها في فيلم «إرحم دموعي» وشاءت «الموعد» في المرة الثانية أن يكون التكريم لها أكبر، وعلى نطاق أوسع، فقدّمت اليها الكأس في حفلة كبرى أقيمت في فندق «سميراميس» في القاهرة، وحضرها حشد كبير من أهل الفن في مقدمتهم عمر الشريف، الذي لم يكن قد مضى على زواجه منها أكثر من سنة ونيف، أما الذي قدّم اليها الكأس بإسم «الموعد» فكان سفير لبنان في مصر يومئذٍ الأديب الشيخ خليل تقي الدين..
وهنا أودّ أن أعترف بأن المشكلة الوحيدة التي كان يواجهها استفتاء «الموعد» في كل عام هي أن الفائزة دائماً فاتن حمامة، ولم تتغيّر هذه النتيجة إلا في السنوات التي غابت فيها فاتن عن مصر حيث كانت تقيم الى جانب ولدها «طارق» بين باريس ولندن، ولكن في العام الماضي، عادت «الموعد» الى إجراء الاستفتاء الشعبي، الذي كان قد توقف بسبب الأحداث في لبنان، ولم يكن مفاجأة للجنة فرز الردود أن تكون الفائزة الأولى في هذا الاستفتاء، هي فاتن حمامة أيضاً، لأن جمهور السينما عبّر عن تمسّكه بزعامتها على الممثلات من خلال إقباله المنقطع النظير على أفلامها الأخيرة: الخيط الرفيع، أريد حلاً، وأفواه وأرانب!.
وأتذكر حادثة طريفة..
ففي عام 1971 كانت الفائزة الأولى في استفتاء «الموعد» السنوي هي النجمة نجلاء فتحي عن الدور الرائع الذي مثلته في فيلم «حب وكبرياء» وفعلاً، قُدّم اليها الكأس في حفلة أقيمت في فندق «شيراتون القاهرة» مع كؤوس أخرى قدّمت الى بطل الفيلم النجم محمود ياسين، ومخرج الفيلم حسن الإمام، ومنتج الفيلم المرحوم رمسيس نجيب!.
وبعد انتهاء الحفلة انتحى بي المنتج جانباً، وقال لي:
• كؤوس «الموعد» طوال السنين كانت تنالها فاتن حمامة، وكأس هذا العام برضه لها نصيب فيه..
سألته:
- كيف؟
فأجاب:
• ألا تعرف أن قصة «حب وكبرياء» هي نفس قصة «إرحم دموعي» وأن نجلاء فتحي نالت الكأس عن نفس الدور الذي نالت عليه فاتن كأساً قبل عشرين عاماً؟
وأيضاً أتذكر..
فإن ما يعرفه المجتمع السينمائي في القاهرة هو أن ثلاثة أرباع الممثلات المشهورات يلهثن دائماً وراء الجوائز في مسابقات السينما، أو يحاولن أن يكن في الوفود السينمائية التي تمثل مصر في المهرجانات الدولية، ولكن فاتن حمامة لم يحدث مرة أن سعت الى جائزة أو عضوية وفد، ومع ذلك فإنها النجمة المصرية التي نالت أكبر عدد من الجوائز والميداليات السينمائية، وكانت أيضاً اللامعة والمتألقة في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، وكان مهرجان «قرطاج» هو آخرها، وقد حضرته في الخريف الماضي، ولم تكن فيه عضوة في الوفد السينمائي المصري وإنما كانت النجمة التي اختيرت من بين كل نجوم العالم لتكون رئيسة للجنة التحكيم في المهرجان..
وما قوبلت به فاتن حمامة من ترحيب وتقدير بالغين في مهرجان «قرطاج» أعاد الى ذاكرتي الاستقبال الأسطوري الذي قوبلت به في أول مهرجان سينمائي عالمي حضرته، وكان مهرجان برلين، وقد اشتركت فيه مصر بفيلم «دعاء الكروان» الذي مثلت فيه فاتن حمامة دوراً من أروع وأخلد أدوارها السينمائية!.
إن فاتن حمامة كانت يومها محط أنظار كل من في المهرجان بأناقتها، وبساطتها، وشخصيتها القريبة الى كل قلب، وكان هناك إجماع على أنها الجديرة فعلاً بأن تنال جائزة التمثيل في هذا المهرجان، لولا أن تدخل النفوذ الصهيوني بثقله كله ليمنع أن تعطى الجائزة لممثل عربي!.
... (البقية على صفحات مجلة "الموعد" النسخة الورقية)