عندما توزع أوراق النعوة على الهواء مباشرة
وأنا أقلب بين القنوات التلفزيونية في لبنان، سمعت من يدعي معرفة الغيب ويقرأ قائمة طويلة بأسماء يتوقع لها الموت، ويؤكد أنه لن يمر العام الجديد إلاوتكون هذه الأسماء قد توفها الله، وكذلك قام بما سماه تحضير الأرواح على الهواء مباشرة.
وحقيقة لا أعرف ما هي الفائدة من استضافة شخص ما، كل ما عنده أن يوزع أوراق النعوة للمشاهير على الهواء مباشرة.
ترى ما موقف أحد هذه الشخصيات لو كان يصارع المرض، مثل هذه الأقاويل، وعلى عدم صحتها، من شأنها أن تؤثر على نفسيتها وتحطم معنوياتها وتثير فيها الحزن.
لا أعرف هل أصبحنا في عصر يفتح فيه هواء التلفزيون لأي كان، لقول أي كلام، والهدف الأول الإثارة لجلب المشاهدين والمعلنين، متناسين كل أصول ولياقات الإعلام.
هل هذا هو الإعلام؟ هل هذا هو دوره؟ هل الإعلام المنوط به أن يقول الحقيقة وينقل المعلومة ويرقى بالمخزون الفكري والثقافي للمشاهد أصبح دوره أن يوزع أوراق النعوة على الناس أمام الجمهور؟
قد لا استغرب ما وصلنا إليه اليوم على المستوى الإعلامي فنحن نعيش في فترة دعنا نسميها نكسة على جميع الأصعدة، آمل أن نخرج منها يوماً، نافضين عنا غبار التخلف والتقهقر ليعود العصر الذهبي للإعلام، وليعيش دوره بشكل راقٍ ونبيل.
وحقيقة لا أعرف ما هي الفائدة من استضافة شخص ما، كل ما عنده أن يوزع أوراق النعوة للمشاهير على الهواء مباشرة.
ترى ما موقف أحد هذه الشخصيات لو كان يصارع المرض، مثل هذه الأقاويل، وعلى عدم صحتها، من شأنها أن تؤثر على نفسيتها وتحطم معنوياتها وتثير فيها الحزن.
لا أعرف هل أصبحنا في عصر يفتح فيه هواء التلفزيون لأي كان، لقول أي كلام، والهدف الأول الإثارة لجلب المشاهدين والمعلنين، متناسين كل أصول ولياقات الإعلام.
هل هذا هو الإعلام؟ هل هذا هو دوره؟ هل الإعلام المنوط به أن يقول الحقيقة وينقل المعلومة ويرقى بالمخزون الفكري والثقافي للمشاهد أصبح دوره أن يوزع أوراق النعوة على الناس أمام الجمهور؟
قد لا استغرب ما وصلنا إليه اليوم على المستوى الإعلامي فنحن نعيش في فترة دعنا نسميها نكسة على جميع الأصعدة، آمل أن نخرج منها يوماً، نافضين عنا غبار التخلف والتقهقر ليعود العصر الذهبي للإعلام، وليعيش دوره بشكل راقٍ ونبيل.