من القلب / الـSTRESS من منا لا يعاني منه؟
فنانون: مي سربيه شهاب
الـSTRESS من منا لا يعاني منه؟

الـSTRESS من منا لا يعاني منه؟

من منا لا يعاني من الـ«Stress» أو الإجهاد أو الضغط النفسي بسبب ما نتعرض له من عوامل مثيرة للتوتر والقلق، لقد أصبح هذا المرض منتشراً في كل بقاع الدنيا، وبيننا نحن في لبنان وفي المنطقة العربية خصوصاً ونتيجة لما نعيشه من مشاكل وأزمات وحروب أصبح الـ«Stress» ملازماً لنا في حياتنا ولهذا اختارته السيدة «لمى» حرم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ليكون عنواناً تتم مناقشته في «موعد في السراي» الذي تحرص على أن تنظّمه في «السراي الحكومي» في بيروت ليكون ملتقى للمجتمع المدني تتم المناقشة فيه لمواضيع عدة من صلب حياة الناس اليومية واهتماماتهم، وقد قالت السيدة «لمى» في كلمتها الترحيبية إنها اختارت موضوع الضغط العصبي الـ«Stress» لأن نسبة كبيرة من المواطنين يتأثرون به نتيجة الأوضاع الصعبة التي نعيشها ولهذا تمت استضافة أخصائيين لمناقشة هذا الموضوع، وكانت مداخلة للإختصاصي في طب العائلة الدكتور جاد حبيب الذي قال إن الإجهاد أمر بيولوجي يمكن قياسه من خلال قياس هرمون معيّن في الجسم هو الـ«Cortisol» وهذا الأمر يؤثّر على الدماغ وعلى نظام الجسم بكامله والضغط العصبي يؤدي الى عطل في الدفاعات الخاصة بجسمنا، فيرفع الغطاء عن الأمراض وخصوصاً أمراض الجهاز الهضمي، الأمراض الجلدية وأمراض السرطان وأن تناول الفيتامينات دون سبب من أخطر الأشياء التي يقوم بها مريض الضغط العصبي فكأنه يضع له الزيت على النار. ولعلاج الضغط النفسي علينا أن نقبل المرض ونقبل مساعدة من حولنا ونزيد من الروحانيات ونعدّل في طريقة تفكيرنا ومن نظامنا الغذائي ونمارس الرياضة ومن تناول الأدوية في حال لزم ذلك.

أخصائية التغذية سوسن الوزان شرحت أن التوتر والضغط النفسي قد يؤدي الى خلل في النظام الغذائي حيث قد يُكثر المريض من الأكل الدسم والغني بالسكر أو قد يصاب بفقدان الشهية وأن هذا المرض قد ينتج عنه زيادة في وزن المريض أو ضعف في جهاز المناعة لديه ناجم عن عدم اختيار الأكل الصحي.
البروفيسور جورج بستاني تناول تأثير تقنية علم التأمل في التخفيف من الضغط النفسي مشبهاً التفكير بالبحر كلما سبرنا أغواره كلما شعرنا بالراحة، أما المعالجة النفسية الدكتورة شانتال منصور فرأت أن مواجهة الضغط النفسي تقوم على الدعم العاطفي ودعم الأشخاص من حولنا لافتة الى أن الدراسات بيّنت أن اللجوء للخالق مهم لاتزاننا النفسي ويمنحنا الشعور بالسلام وعلينا القيام بكل ما من شأنه أن يخفف من توترنا من خلال تقبل وضعنا أي أن نقبل شعور الحزن، ونتصالح مع الماضي ونصنع طموحات واقعية ومن خلال قول لا ورفض الكثير من الأمور التي تؤذينا لنثبت ذاتنا كذلك، يجب علينا أن نحدّد أهدافنا ونعرف مقدرتنا وطاقاتنا وحتى قدرتنا على المزاح لأننا بذلك نكون قد استطعنا السيطرة على الأمور.
في ختام المحاضرة اكتشفنا كم نحن نعاني من الضغوط العصبية وكم أننا لا نعرف كيف نتعامل معها والحقيقة أن السيدة «لمى» أصابت في اختيارها لموضوع الضغط العصبي فمن يعيش في لبنان لا بد أن يلازمه الضغط العصبي فلو استمع لنشرة الأخبار فهي وحدها كفيلة بأن تجعلنا من أصحاب مرض الـ«Stress».