المجد يليق بمصر

مع افتتاح قناة السويس الجديدة انبثق الأمل بغدٍ أفضل ليس في مصر فقط بل في كل منطقة عربية عاشت القهر والخوف والقلق والحرب، أشاعت قناة السويس الجديدة الفرح والأمل بأن الليل لا بدّ أن ينجلي ويتبدّد أمام إرادة الحياة...

في عام واحد قامت السواعد المصرية بتحقيق مشروع ضخم أثبت أن الشعب المصري شعب خلّاق كما أثبت للعالم أن الأزمات والصّعاب ليست إلا حافزاً له للتقدم نحو الأفضل. كان حفل افتتاح قناة السويس الجديدة جميلاً بمعانيه، كبيراً بإنجازاته، رائعاً بكمية الآمال التي زرعها في النفوس. مع توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفاقية تشغيل القناة أمام زعماء العالم وفرحة الشعب المصري ووسائل الإعلام العربية والعالمية ومع عبور أول سفينة، عبر الشعب المصري وكل محبي مصر نحو حقبة من الزمن كلها ثقة بالنفس، بأن الأحلام الكبيرة في هذه الأيام الصعبة، ممكن أن تترجم واقعاً، وأن كل حلم خسرناه وفقدنا أية فرصة لتحقيقه، ممكن أن نستعيد أمل تحقيقه.

عندما اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار ببدء المشروع ربما شكّك البعض أن في هذه الأيام العصيبة من الصعب تحقيق مشروع بهذه الضخامة ولكن إذا الشعب أراد النصر لا بد أن يستجيب الواقع.

مبروك لمصر الحبيبة قناتها الجديدة ومبروك لكل من عمل وساهم وشارك في إنجاح هذا المشروع هذا ليس غريباً على مصر فالمجد يليق بها وبشعبها الخلاق المبدع.