النجمة العالمية أنجلينا جولي تقول لـ "الموعد":حياتي بعد الطلاق مؤلمة ولا أحبها ولم أكن أرغب فيها
- أنا سعيدة الآن لأني لست مصابة بالسرطان، ولكن إذا أصبت به أتمنى أن يكون ذلك بعد سنين عديدة.
- في آخر أفلامي كان إبني من كامبوديا الى جانبي كمساعد مخرج.
- وجود ستة أطفال في حياتي جعلني أعرف كيف أتعامل مع الأطفال في أثناء إخراجي لآخر أفلامي.
- الإخراج أصعب من التمثيل.
- أخذت دروساً في الطبخ، وأطبخ وحولي أولادي.
ان تقول النجمة العالمية أنجلينا جولي بأن ظروف حياتها صعبة ومُتقلبة هو تصريح صحيح وغير مبالغ فيه على الإطلاق، فهي منذ طفولتها مرّت بعدة مراحل أثّرت على حياتها ومشاعرها فهي عند بدء حياتها التمثيلية تصادمت مع والدها الممثل JON VOIGHT وفي تصريح له لمجلة سينمائية قال بأنها مضطربة نفسياً وعقلياً وعلى أثر ذلك ثارت عليه وصرّحت بأنه مخادع ويغش زوجته وبأنه يجرى وراء النساء وأثرت هذه التصريحات على علاقتها بوالدها وتخاصما سنوات وبالرغم بأن والدها حاول أن يصالحها بدون جدوى.
والمحطة الثانية التي أثّرت في حياتها هي وفاة والدتها وإكتشافها بأن لديها مرض وراثي يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، وعلى أثر ذلك أجرت عمليات أزالت ثدييها، ثم الرحم كعمل وقائي لتفادي إصابتها بالسرطان، كما أن تزوجت ثلاث مرات انتهت جميعها بالطلاق، كل ذلك أثر عليها ولو أن موضوع الزواج والطلاق في هوليوود ليس غريباً على أهل السينما ولكن طبعاً يؤثر ولو قليلاً على نفسية الأشخاص. وآخر طلاق لها كان من زوجها الممثل المشهور براد بيت وكان عندما تعرف على انجلينا متزوجاً من الممثلة المشهورة جنيفر أنيستون JENNIFER ANISTON ووقتئذ انطلقت الإشاعات والأقاويل أن "أنجلينا جولي" سرقته من زوجته.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى "أنجلينا جولي" لها نشاط كبير في الأعمال الخيرية والإنسانية فهي تجوب الدول المنهارة إقتصادياً بسبب الحروب والأزمات السياسية لكي تساعد المحتاجين والفقراء هناك – فهي قد طافت على عدة دول في وسط أفريقيا وجنوب شرق آسيا لترسل المعونة والمساعدات المختلفة لدرجة أن هيئة الأمم المتحدة منحتها لقب "سفيرة الأمم المتحدة لشؤون المهاجرين" وكذلك ملكة إنجلترا منحتها لقب HONORARY DAME.
وعندما التقيت بأنجلينا جولي مؤخراً قلت لها: كل هذه الأعمال والألقاب كيف أثَّرت على عملك السينمائي وهل لها علاقة بآخر فيلم قمت بإخراجه؟ فأجابت: "طبعاً إن سفري إلى كل هذه الدول والدمار الذي رأيته أثَّر عليَّ تأثيراً كبيراً وقد ترى ذلك في أفلامي وحتى في حياتي الشخصية فقد تبنيت ثلاثة من أبنائي الستة فواحد من دولة فيتنام VIETNAM، وآخر من دولة كامبوديا CAMBODIA وأخرى من دولة إثيوبيا ETHIOPIA وكذلك فقد إنتهيت من إخراج فيلم عن نتائج الحروب في دول كامبوديا CAMBODIA وقصة الفيلم تدور حول عائلة وما تحملت من أهوال من جراء هذه المنازعات، وهذا الفيلم مبنى على قصة عائلة حقيقية وما حدث لهم أثناء الحرب وبعدها".
وقلت لها أنها لماذا لم تمثل في الفيلم بل اكتفت بإخراجه فقط فقالت: "إن الفيلم تدور أحداثه في دولة كامبوديا CAMBODIA وأنا لا أشبه شكلاً شخصيات القصة وكذلك التمثيل في فيلم بهذا الموضوع مع إخراجه أيضاً يكون مُتعباً للغاية" ،فقلت لها أن أحد من أبنائها هو من كامبوديا ويمكنه أن يمثل في الفيلم فقالت: "إذا نظرت إلى قائمة الممثلين والمخرجين ستجد أن اسم إبني ضمن مساعدي المخرجين وهو يبلغ 16 عاماً وكان بجانبي طوال الوقت يساعدني في الإخراج".
آخر فيلم أخرجته أنجلينا هو “AT FIRST THEY KILLED MY FATHER” أي "قتلوا والدي أولاً و"يروى قصة الحرب في كامبوديا عن طريق ولسان طفلة مرت في ظروف الأهوال مع أخ وأخت صغار في السن، فسألتها كيف كان تعاملها مع الأطفال بحيث تجعلهم يقومون بالأدوار طوال مدة الفيلم فقالت أنه "في الحقيقة هذا أمر غير سهل تماماً فهم يريدون اللعب طوال الوقت وليس العمل على إنهاء الفيلم لذلك يجب أن تجعل التمثيل بالنسبة لهم كأنه لعبة وتتجاوب معهم ويجب ألا تضغط عليهم كثيراً فهم أطفال قبل كل شيء وعندي أنا ستة أطفال فهذا ساعدني على التعامل معهم".
وسألتها عن الإخراج والتمثيل وما هو الفارق على حد رأيها ولماذا خاضت ميدان الإخراج وعواقبه فقالت: "الممثل عمله محدود في أدائه فقط فهي مهمة بسيطة بالنسبة للمخرج الذي يجب عليه أن يبحث عن كل ما يتعلق بالفيلم من الممثلين إلى أماكن التصوير إلى الإضاءة إلى القصة إلى كل ما يتعلق بالعمل من جميع الجهات لذلك مهمة المخرج هي أكبر من مهمة الممثل وأهم لذلك أنا أفضل الإخراج فهذا يعطيني القدرة على التحكم بكل تفاصيل العمل.
وقلت لها مع كل هذه المسؤوليات والعوائق في حياتك كيف تجدين الوقت الكافي لتقومي بواجباتك؟ قالت: "إن حياتي عبارة عن مسؤوليات كثيرة خصوصاً منذ السنة الماضية (وهي قد تطلقت من زوجها منذ سنة تقريباً) والعمل والأطفال والذي يبدو للجميع بأني قد تغلبت على كل هذه العوائق ولكن في الحقيقة أنا أشعر بأني أحاول أن أستمر في عملي والقيام وبمسؤولياتي يوماً بيوم - وإذا كنت تحب عملك فهذا يسهل عليك المصاعب – ومن الناحية المفرحة فأنا سعيدة بأني لست مصابة بمرض السرطان وأني اجريت العمليات الوقائية لتفادي هذا المرض اللعين ولكن إذا جاءني فأرجو أن يكون ذلك بعد سنين عديدة من اليوم، والآن راحة البال هي أمر مهم جداً بالنسبة لي و لها تأثير كبير عليّ من الناحية النفسية وصحتي هي الآن في المقام الأول بالنسبة لي.
وسألتها عن رأيها في الأحداث الجارية الآن في سوريا وغزة والمناطق التي تشهد حروباً فقالت أن هذه الأحداث مؤلمة للغاية وهي تشعر بها كلما رأت صورة طفلة بريئة تعيسة في وسط هذه الأحوال حولها يجب أن نفكر أن ما حدث لهذه الطفلة قد يحدث لأي شخص منا يجب أن نقاوم الأسباب التي تؤدي إلى وجود مجاعات وخراب.
وسألتها في حياتها بعد الطلاق فقاطعتني وقالت: "إنها حياة غير لطيفة ومؤلمة وأنا لا أحبها وهي حياة لم أكن أرغب فيها". وكان ردها قاطعاً بأنها ليست سعيدة بحياتها الجديدة كمرأة عزباء.
وقلت لها بأني سمعت عنها بأنها تأخذ دروساً في طهي الطعام فهل هذا صحيح فقالت: "نعم هذا صحيح جداً وأنا أتعلم الطبخ فهو منفذ لي من حيث حبي للأكل والطهي ويجتمع حولي أولادي وأنا أطبخ ويتناقشون حول طريقة طبخي وحتى أن بعضهم الآن يعطيني تعليمات عما يجب أن أصلح في طريقة طبخي بل بعضهم يفتخر بأنهم يطبخون أحسن مني وسألتها هل لديها وصفة طبخ يمكنني أن أعطيها للقراء فقالت أنها ليس لديها أي وصفة طبخ وهي لا تتبع الوصفات بل تحاول أن تعمل ما يترأى في ذهنها وهي في المطبخ.
وسألتها عن النبيذ الوردي (WINE ROSE) التي ساهمت في صنعه فقالت أن صناعة النبيذ صناعة فريدة في نوعها وهم الآن يعملون على إنتاج نوع جديد من النبيذ وقالت إسمه على حد سمعي "ميرافال" MIRAVAL ولكنهم قد يغيروا الاسم عند إنتاجه.
وسألتها كيف ترى نفسها بعد عشر سنوات من الآن وكيف كانت ترى نفسها منذ عشر سنوات مضت فقالت: "منذ عشر سنوات لم أكن أتصور أني سأكون في الوضع الحالي من حيث العائلة أو عملي أو حتى لم أكن أتصور بأني سأكون مخرجة. أما ماذا ستكون حياتي بعد عشر سنوات من الآن فأنا لا أدري تماماً ماذا يحوي لي المستقبل. فأبنائي سيكونون قد كبروا وفي الجامعة وأرجو ذلك وأنا لا أتصور أن يكون عندهم أطفال أي أن أكون جدة والحقيقة المستقبل غير واضح لدي.
هوليوود-جورج دوس