من هوليوود / جورج كلوني لـ«الموعد»:لا أستطيع التعليق على الوضع السياسي في الشرق الأوسط لأنه معقّد ولكنني أحزن للضحايا من الأطفال والأبرياء
جورج كلوني لـ«الموعد»:لا أستطيع التعليق على الوضع السياسي في الشرق الأوسط لأنه معقّد ولكنني أحزن للضحايا من الأطفال والأبرياء

جورج كلوني لـ«الموعد»:لا أستطيع التعليق على الوضع السياسي في الشرق الأوسط لأنه معقّد ولكنني أحزن للضحايا من الأطفال والأبرياء

أحب الأكل اللبناني وبالأخص التبولة وحماتي متخصصة في إعداد الأطباق اللبنانية اللذيذة
- الروابط العائلية قوية جداً عند اللبنانيين
- أحلم أن أكون مع زوجتي أمل على موتوسيكل ونطوف في جبال الألب
- قد نزور لبنان أنا وزوجتي في أواخر الصيف
- أنا وزوجتي متفاهمان على كل ما هو مهم في حياتنا

قابلت «جورج كلوني» مؤخراً وكان كالمعتاد مرحاً وصريحاً وعفوياً في كلامه، فألتقيته في هذه المرة وكان معي نسخة من عدد مجلة «الموعد» التي كانت على غلافه صورته مع زوجته «أمل علم الدين» وقد تصفّحها باهتمام وسألته كيف هي حياته الجديدة مع أسرة لبنانية وهل تذوق الأكل اللبناني فقال
- نعم نعم مرتين أكلت الطعام اللبناني الذي أعدته زوجتي ولكن حماتي هي المتخصّصة في هذا الأكل اللذيذ وهي تعمل «تبولة» عظيمة وبكميات كبيرة جداً، وأنا أحببت «التبولة» وكانت عندي فكرة قبل الزواج عن الأكل اللبناني ولكنها كانت فكرة سطحية والأن أنا خبير في معرفة هذا المطبخ اللذيذ، وأنا أحب أن أطبخ وكنت عازباً لمدة طويلة فالطبخ طبيعيّ بالنسبة لي وكنت أحبّ الأكل الطلياني حيث عشت مدة في إيطاليا ولكن الأكل اللبناني لذيذ للغاية. وعن طبخي عندما سألت زوجتي عن رأيها فيه فكان ردها بتحفّظ أي كانت لا تريد أن تعلّق على ذلك وكان ردّ والدتها مطابقاً لردّها، كان شعوري بالحياة مع لبنانيين كثيرين شعور حياة العائلة، فالروابط العائلية قوية جداً عندهم.
وسألته عن الوضع السياسي في الشرق الأوسط وعن رأيه فقال إنه لا يستطيع التعليق على الوضع السياسي هناك إذ إنه لا يفهمه، «فترى مجموعة معنا ومجموعة أخرى ضدنا ومجموعة ثالثة تحارب المجموعتين الأخرتين وفي النهاية لا يمكنك أن تعرف مَن يحارب مَن، إذ كذلك تدخّل الغرب في مشاكلهم والغرب لا يعرف أيضاً ما يحدث هناك، فالوضع معقّد للغاية والذي يضايقني هو الأطفال الأبرياء الذين أثّرت عليهم كل هذه الأمور الصعبة».
وسألته عن التغيير الذي طرأ على حياته الزوجية حيث أنه كان عازباً لمدة طويلة وله طبعه ونظامه في ترتيب حياته فقال:
- لم يكن هناك أي اختلاف أو خلاف مع زوجتي فنحن نتفاهم على كل ما هو مهم في حياتنا ولا يمكنني أن أقول إنه حدث أي عدم تفاهم بيننا، والشيء الوحيد الذي غيّر في حياتنا هو التوقيت فعندما يكون عندها هي عمل وهي محامية ولديها مثلاً موعد أن تظهر أمام محكمة دولية أحاول أنا أن أغيّر مواعيدي لنكون معاً في نفس البلد وكذلك العكس فمثلاً كان عندي عمل في مدينة نيويورك لمدة صغيرة فأمكنها أن تغيّر مواعيد عملها بأن تلقي محاضرات في جامعة «كولومبيا» هناك، وحتى الآن أمكننا أن ننظّم حياتنا بحيث نكون معاً ولا نتفارق لمدة طويلة.
وسألته: هل ترى أطفالاً لديك قريباً فأجاب: «أنا ليس لديّ أيّ فكرة عن هذا الموضوع» ثم استطرد ضاحكاً «ألا تلاحظ كيف أمكنني أن أتفادى الإجابة على هذا السؤال».
وقلت له بأنه كل مرة أنا أسأل هذا السؤال يُرد عليّ بجواب ضَحِكٍ وفكاهي ولكن هذه المرة أرجو أن يُردّ على جوابي وهو أن كثيراً من الممثلين المعروفين تدخّلوا في السياسة فهل هو سيخوض المجال السياسي ويرشح نفسه للإنتخابات. فأجاب، بأن إنتخابات الرئاسة الأميركية على الأبواب العام القادم والحياة السياسية حياة صعبة ولديه أصدقاء كثيرون في السياسة وحياتهم ليست لطيفة أبداً، فهو عنده آراؤه السياسية وهو يدفع بها بقدرما يمكنه بعيداً عن كونه في مكان في الدولة رسمي أو غير رسمي وكذلك هو لا يرغب بأن يكون مديوناً لشخص أو آخر لأنه دفع وتبرّع بمبلغ ما لحملته الانتخابية كما يحدث كثيراً، لذلك هو يدافع عن آرائه ويُبدي آراءه بحرية تامة بدون أن يكون مديوناً لأي شخص في الطريقة التي يبدي بها ويدافع عن رأيه.