مايستـــرو الأجـيــــال
منذ أن استقر المايسترو المبدع سليم سحاب في القاهرة استطاع أن يكوّن لنفسه هالة فنية انبثقت من موهبته وشخصيته الفنية المثقفة والواعية، فما أن يُقال سليم سحاب حتى يعني ذلك فناً راقياً، وعلى مدى سنين طويلة قدّم فناً جميلاً وأنغاماً رائعة. ومنذ فترة أقدم المايسترو سليم سحاب على خطوة تعتبر رائدة وقدوة للفنانين وللمجتمع الأهلي، إذ رأى أن الأطفال وخصوصاً في السنوات الأخيرة بدأوا يجنحون الى طريق العنف والإرهاب والجريمة ولأن الفن هو الجمال الذي لا يتقبل بشاعة الأفكار الظلامية قرّر أن يتجه نحو الأطفال الموجودين في دور الرعاية في مصر، فاستمع الى أكثر من ثمانمئة طفل، اختار من بينهم أكثر من مئة وجد من لديه خامة صوتية جيدة ليضمه الى ما يعرف بـ «كورال أطفال مصر» فعلمهم الموسيقى والأنغام التي من شأنها أن تبعد كل ما هو سيء عن تفكيرهم.
وبدأت ورشة العمل مع معسكر تدريبي على حفظ الأنغام والكلمات وغذّى عاطفتهم بالأغاني الوطنية المصرية ولم يكتف بذلك بل كانت الى جانب دروس الموسيقى دروسٌ توجيهية في التربية الوطنية والأخلاقية.
وفي الأسبوع الماضي شاهدت حلقة استضاف فيها الإعلامي وائل الأبراشي المايسترو سليم سحاب ومعه باقة من أطفال دور الرعاية الذين انضموا لـ«كورال أطفال مصر» وكانت حلقة من أجمل الحلقات التي قدّمها وائل الأبراشي إذ ألقت الضوء على جانب مشرق في المجتمع يبعث الأمل في الغد والمستقبل.
تحدّث المايسترو سليم سحاب كيف أنه يريد أن يحارب التطرف والإرهاب بالفن ومن هذا المنطلق خطرت له هذه الفكرة، وأعطى مثلاً أنه كان يعرف في لبنان أحد الأشخاص الذي كان خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية يعمل قناصاً وكان يتقاضى مبلغ خمسمائة دولار عن كل إنسان يقتله ببندقيته، ويوماً تعلّم العزف على العود، وعند دخوله عالم الوسيقى تاب تماماً عن عالم الإجرام لدرجة أنه لم يعد قادراً حتى على قتل صرصار. ومن أجل فكرته جال المايسترو سليم سحّاب على المحافظات المصرية ليجمع المواهب الفنية.
وكانت مفاجأة الحلقة عندما تحدث أطفال دور الرعاية، إذ عبّروا عن وطنية كبيرة وحباً وانتماءً لمصر بشكل كبير وبرز بينهم مصطفى صاحب الخامة الصوتية الجميلة والذي دمعت عيناه أكثر من مرة في الحلقة وقال إننا كنا في الماضي مدفونين في الحياة وأنه عانى كثيراً وكذلك زملاؤه، ولكن هذا أصبح من الماضي بعد دخول الموسيقى الى حياته وهي تعده بغدٍ مشرق. وخلال الحلقة اتصل الفنان هاني شاكر الذي تحدث الى الأطفال وغنى معهم، وكذلك الفنانة نادية لطفي التي اعتبرت أن سليم سحاب هو فنان أعطى القدوة لغيره من الفنانين لأنه قام عملياً بدور فعّال في المجتمع مما أشعرنا بتأنيب الضمير لتقصيرنا في حق أولاد بلدنا. كذلك اتصل الفنان طلعت زكريا ووعد بالانضمام اليهم وهم يجرون البروفات ويدرسون الموسيقى لتشجيعهم على الاستمرار والإبداع.
خطوة المايسترو سليم سحاب خطوة رائدة ورائعة لشخص مميّز عرف كيف يأخذ بأيدي الأطفال الذين عانوا في حياتهم وافتقدوا دفء الأسرة، نحو مستقبل مشرق مليء بالأمل والمايسترو الذي أبهر الكبار، ها هو ينشيء جيلاً من الفنانين المثقفين فنياً ومحصنين أخلاقياً فهو بحق «مايسترو الأجيال».
وبدأت ورشة العمل مع معسكر تدريبي على حفظ الأنغام والكلمات وغذّى عاطفتهم بالأغاني الوطنية المصرية ولم يكتف بذلك بل كانت الى جانب دروس الموسيقى دروسٌ توجيهية في التربية الوطنية والأخلاقية.
وفي الأسبوع الماضي شاهدت حلقة استضاف فيها الإعلامي وائل الأبراشي المايسترو سليم سحاب ومعه باقة من أطفال دور الرعاية الذين انضموا لـ«كورال أطفال مصر» وكانت حلقة من أجمل الحلقات التي قدّمها وائل الأبراشي إذ ألقت الضوء على جانب مشرق في المجتمع يبعث الأمل في الغد والمستقبل.
تحدّث المايسترو سليم سحاب كيف أنه يريد أن يحارب التطرف والإرهاب بالفن ومن هذا المنطلق خطرت له هذه الفكرة، وأعطى مثلاً أنه كان يعرف في لبنان أحد الأشخاص الذي كان خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية يعمل قناصاً وكان يتقاضى مبلغ خمسمائة دولار عن كل إنسان يقتله ببندقيته، ويوماً تعلّم العزف على العود، وعند دخوله عالم الوسيقى تاب تماماً عن عالم الإجرام لدرجة أنه لم يعد قادراً حتى على قتل صرصار. ومن أجل فكرته جال المايسترو سليم سحّاب على المحافظات المصرية ليجمع المواهب الفنية.
وكانت مفاجأة الحلقة عندما تحدث أطفال دور الرعاية، إذ عبّروا عن وطنية كبيرة وحباً وانتماءً لمصر بشكل كبير وبرز بينهم مصطفى صاحب الخامة الصوتية الجميلة والذي دمعت عيناه أكثر من مرة في الحلقة وقال إننا كنا في الماضي مدفونين في الحياة وأنه عانى كثيراً وكذلك زملاؤه، ولكن هذا أصبح من الماضي بعد دخول الموسيقى الى حياته وهي تعده بغدٍ مشرق. وخلال الحلقة اتصل الفنان هاني شاكر الذي تحدث الى الأطفال وغنى معهم، وكذلك الفنانة نادية لطفي التي اعتبرت أن سليم سحاب هو فنان أعطى القدوة لغيره من الفنانين لأنه قام عملياً بدور فعّال في المجتمع مما أشعرنا بتأنيب الضمير لتقصيرنا في حق أولاد بلدنا. كذلك اتصل الفنان طلعت زكريا ووعد بالانضمام اليهم وهم يجرون البروفات ويدرسون الموسيقى لتشجيعهم على الاستمرار والإبداع.
خطوة المايسترو سليم سحاب خطوة رائدة ورائعة لشخص مميّز عرف كيف يأخذ بأيدي الأطفال الذين عانوا في حياتهم وافتقدوا دفء الأسرة، نحو مستقبل مشرق مليء بالأمل والمايسترو الذي أبهر الكبار، ها هو ينشيء جيلاً من الفنانين المثقفين فنياً ومحصنين أخلاقياً فهو بحق «مايسترو الأجيال».