بيروت مهرجاناتها تليق بها
بشرت مهرجانات بيروت الثقافية في دورتها الاولى بمستقبل واعد لدوراتها المقبلة، وبمحطات تزخر بالفرح والفن والثقافة.
قبل اشهر من انطلاقة المهرجانات،كانت رئيسة المهرجان السيدة لمى سلام،تعيش في حالة من النشاط،والعمل المستمر،على وتيرة نابضة بالحب لبيروت،والاصرارعلى اهداء المدينة مهرجانات تليق بعراقة بيروت وجمالها.ومع فريق عملها والعناصر الفنية والتقنية والابداعية استطاعت السيدة لمى ان تفتتح مهرجانات بيروت بتحفة سمعية بصرية تروي للاجيال الشابة والاجيال المخضرمة،تاريخ بيروت، فيبدو المشاهد وسط القاعة، وصور بيروت وتاريخها يتحرك من حوله،من خلال قبة كبيرة، تحولت الى شاشة بقياس 360 درجة،و كأنه وسط أمواج التاريخ، يتأرجح معها فرحا وحزنا، مترافقا مع موسيقى من تأليف الفنان اللبناني العالمي غي مانوكيان وعزف الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية.
في مهرجانات بيروت، حرصت السيدة لمى ان لا تقدم النموذج التقليدي للمهرجانات في لبنان اي،مطرب وجمهور،رغم ان ليالي مهرجانات بيروت، شهدت حفلات موسيقية لنجوم مثل راغب علامة ونانسي عجرم، ولموسيقى الجاز والبوب، ولكنها حرصت ان تقدم في الافتتاح عرضا امتزج فيه التاريخ والفن والإبداع،أبهر السمع والعيون.
وكان عرض سيارات الفورمولا، نشاطا جميلااعتبرتجديدا في تاريخ النشاطات في المهرجانات.
مهرجانات بيروت اعادت النبض الى شرايين العاصمة فدبت فيها فرح الحياة من جديد،وكل الشكرللسيدة لمى سلام الراقية بتميز ،والمتواضعة بعفوية، والمشرقة بأناقة بعيدة عن التبرج المصطنع،المبتسمة دائما،ابتسامة الحب والرضا والسلام مع الذات.
ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ما زال قادرا بصبره وايمانه وحبه للبنان على قيادة سفينة الحكومة المنقسمة والمتصارعة، مع كل سلييات السياسة والقوى السياسية ،ولكن الى جانبه سيدة تفيض طيبة ومحبة وطاقة ايجابية توزع اشعاعها على كل من حولها فتشد من عزيمته حتى يعبر بلبنان من النفق المظلم.
مع نجاح مهرجانات بيروت، ننتظر ان تكون الدورة المقبلة شيبيهة برئيستها جمالا ورقيا وثقافة.